تحذير دولي من تحول غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش
عمّان- المركز الفلسطيني للإعلام
حذر مسؤول دولي كبير من تحول قطاع غزة بشكل سريع إلى
"منطقة غير صالحة للعيش"، بسبب تشديد الحصار عليه، متوقعًا تأثير مزيد
من الصراع على المدنيين في غزة وعلى الاستقرار الإقليمي، وكذلك على المستوطنين في
المناطق المحاذية لقطاع غزة، ما لم يتم التعاطي مع أسباب تلك النزاعات.
وأشار فيليبو غراندي مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا" المنتهية ولايته؛ إلى أن تسعة عشر من أصل عشرين
مشروعا إنشائيا تابعين للأونروا في غزة قد توقفت.
وقال غراندي في كلمة له أمام اللجنة الاستشارية التي تضم كبار المانحين والحكومات المضيفة
للاجئي فلسطين خلال اجتماع في العاصمة الأردنية عمّان: "إن الأونروا ومنذ
آذار الماضي لم تحصل على أية موافقة من الحكومة "الإسرائيلية" على أي
مشروع إنشائي، وأنها منذ الشهر الماضي لم تعد قادرة على استيراد مواد
البناء".
وأضاف: "وفي أعقاب إغلاق معظم أنفاق التهريب بين
غزة ومصر وبالنظر إلى أن "إسرائيل" لا تسمح بدخول الصادرات وبالتالي
استئناف النشاطات الاقتصادية العادية، فإن الأسعار آخذة في الارتفاع بسبب ندرة
البضائع، كما أن نقص الوقود قد أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء، وأن الوظائف
القليلة المتاحة في قطاع الصناعات الإنشائية قد بدأت تختفي؛ والقائمة تطول".
وناشد غراندي، والذي سيغادر منصبه كمفوض عام للأونروا
مطلع العام القادم، المجتمع الدولي بعدم نسيان غزة وبمعالجة البعد الإنساني فيها.
وأكد أن الوقت قد حان لإعادة النظر في الذرائع الأمنية
والاعتبارات السياسية الصهيونية لاستمرار الحصار على قطاع غزة.
وأضاف: "لربما يكون تعزيز الأمن الإنساني للناس في
غزة هو السبيل الأفضل من الإغلاقات المادية والعزلة السياسية والعمل العسكري لضمان
الاستقرار الإقليمي، ومن أجل الحصول على ذلك، فإن الحصار "الإسرائيلي" –غير
الشرعي- ينبغي أن يتم رفعه أولا وقبل كل شيء وفي الوقت نفسه، السماح للأمم المتحدة
بأن تواصل على أقل تقدير العمل بمشاريعها الإنشائية وتوفير بضعة وظائف إضافية
للسكان المحاصرين"، على حد تعبيره.