حذر سماحة الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك من إرتفاع نسبة هجرة العائلات والشباب الفلسطينيين إلى خارج البلاد ، مما يفسح المجال أمام الاحتلال الإسرائيلي لمصادرة المزيد من الأراضي والاستيلاء على المباني والعقارات العربية.

جاء ذلك بمناسبة يوم المهاجرين العالمي الذي يصادف الثامن عشر من شهر كانون أول "ديسمبر" الحالي ، حيث تحتفل دول العالم به سنوياً من خلال إقامة المؤتمرات وعقد الندوات وتنظيم الفعاليات وإعداد البرامج التي من شأنها المحافظة على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للذين تركوا أوطانهم واستقروا بشكل دائم في عدة أقطار وتعزيز حصولهم على الخدمات الصحية والاجتماعية.

وأوضح الشيخ صبري أن هجرة الكفاءات وأصحاب العقول المتميزة يؤدي إلى خسارة كبيرة لمقومات مجتمعنا وخدمة لشعوب البلدان التي هاجروا إليها ورفع تقدمهم في مختلف المجالات.

وأشار الدكتور صبري إلى أن معظم المخترعين والمبدعين الذين برزوا خلال العقود السابقة في العالم كانوا من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد الدكتور عكرمة على فتواه السابقة التي تحرم الهجرة الاختيارية والإقامة الدائمة للأفراد أو الجماعات خارج الوطن ، وهذا يؤدي إلى تفريغ بلادنا من أهلها الشرعيين وضياع أملاك المواطنين.

وطالب الشيخ عكرمة المؤسسات والمراكز الاجتماعية والثقافية الدولية والمحلية بمضاعفة جهودها لتقديم التمويل اللازم إلى الجمعيات والأندية الشبابية في مدينة القدس حتى يتمكن الشباب المقدسيون من تطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم ويصبحوا أكثر قدرة على المرابطة والصمود بالرغم من الأوضاع السيئة.

المصدر: دائرة شؤون اللاجئين – ووكالات