القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 15 كانون الثاني 2025

تحذير من كارثة غذائية وشيكة بغزة بسبب أزمة الكهرباء

تحذير من كارثة غذائية وشيكة بغزة بسبب أزمة الكهرباء
 

الأربعاء، 04 نيسان، 2012

حذرت وزارة الزراعة في غزة اليوم الثلاثاء من كارثة غذائية وشيكة ستلحق خطرا بالقطاع الزراعي بفرعيه "النباتي والحيواني " في ظل أزمة انقطاع التيار الكهرباء ونقص الوقود، متوقعة أن تزيد خسائر القطاع عن مليار دولار.

وقالت الوزارة في بيان تمت تلاوته في مؤتمر صحفي عقد بميناء غزة البحري، اليوم الثلاثاء (3-4) إن الأزمة الحالية تهدد بجفاف 140 ألف دونماً مزروعة بالخضراوات والفواكه، محذرة بأن قطاع الإنتاج الحيواني معرض هو الآخر لخسارة فادحة تهدد بنفوق مئات الآلاف من الدواجن وعشرات الأطنان من الأسماك في المزارع السمكية.

وأوضحت أن الأزمة ظهرت جلياً في الخسائر الجسيمة الفعلية التي تكبدتها المشاريع القائمة في كافة فروع القطاع الزراعي حتى الآن، والتي امتدت إلى تهديد البنية التحتية للقطاع الزراعي، مبينة أن إجمالي الخسائر الفعلية حتى هذه اللحظة بلغ 633 ألف دولار.

وذكرت بأن قطاع الاستزراع السمكي تكبد من هذا الإجمالي ما قيمته 143000دولار, فيما بلغت خسائر تجار وأصحاب ثلاجات تخزين البطاطس 490300 دولار.

وأكدت الزراعة أنها تبذل جهودًا حثيثة وضخمة من أجل إدارة الأزمة ومنع تفاقمها, منوهة إلى أنها تواصلت مع سلطة الطاقة وهيئة البترول لتوفير الكميات اللازمة من الوقود وتوزيعها على المزارعين وأصحاب المزارع السمكية؛ ليتمكنوا من تسيير مشاريعهم.

بيد أنها قالت إن الكميات المتوافرة لديها "غير كافية" مع تزايد الاحتياجات المتوقعة نتيجة الارتفاع في درجات الحرارة، التي تتطلب حاجة أكبر من المياه لري المحاصيل.

وحذرت وزارة الزراعة من أن بقاء الأزمة على حالها سيكبد الصيادين خسارة كبيرة، خاصة أن موسم صيد "السردين" على الأبواب واستمرار توقف القوارب وحال الصيادين يعني خسارة موسم من أهم مواسم الصيد في العام.

ويقدر عدد الصيادين في قطاع غزة بـ3500 صياداً، يملكون قرابة 700 مركب هي الآن حبيسة ميناء غزة، ويعتاش من هذه المهنة ما يربو عن 70 ألف مواطن فلسطيني.

وبينت الزراعة أن المزارع السمكية تعرضت لخسائر كبيرة نتيجة الأزمة, بسبب اعتمادها المباشر والأساسي على التيار الكهربي في توفير التهوية والأكسجين للأسماك.

وأشارت إلى أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من أسماك البلطي والدنيس الجاهزة للتسويق, موضحة أن الكمية النافقة بلغت 17.5 طن بقيمة مقدرة بـ135 ألأف دولار.

وقالت إن محطة تفريخ خانيونس –على وجه الخصوص- عانت من نفوق أعداد كبيرة من زريعة الأسماك بكمية 150 ألف زريعة بقيمة مقدرة بـ 8 آلاف دولار.

ويواجه قطاع الإنتاج الحيواني بكافة أفرعه مخاطراً جسيمة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، بحيث استدعى الأمر تدخلاً سريعاً لتجاوز حدوث كارثة تعصف بهذا القطاع.

ويوجد في قطاع غزة 14 فقاسة تتولي تفريخ أكثر من 3 ملايين بيضة شهريًّا, بحيث تغطى حاجة المربين من صوص اللاحم.

وفيما يتعلق بمزارع الدجاج اللاحم، فيتواجد بغزة 1340 مزرعة، تربى فيها مليونان ومائتي ألف صوص في الدورة التي مدتها 40 يومًا وتغطي هذه الكمية حاجة القطاع من الدجاج اللاحم.

وقالت الزراعة إن تلك المزارع تحتاج للإضاءة الكاملة والمستمرة أثناء فترة الليل, وحسب برنامج توزيع الكهرباء تحتاج المزارع إلى إضاءة صناعية ليلية 16 ليلة شهريًّا.

وأضافت: "بسبب الأزمة الأخيرة والانقطاع المفاجئ للتيار الكهربي وعدم توفر الإضاءة, فإن ذلك يسبب تراكم الصيصان فوق بعضها مما يسبب حالات نفوق بنسبة لا تقل عن 5%, كما أن عدم حصول الصوص على الإضاءة يعني عدم حصوله على الغذاء والماء لمدة طويلة ما يسبب تأخرًا في نموه وزيادة في التكاليف التشغيلية بنسبة 5% عن التكاليف العادية بسبب تشغيل العمال لعدد ساعات أكبر".

وفي سياق متصل؛ حذرت وزارة الزراعة من توقف آبار قطاع غزة بصورة شبه مستمرة، مؤكدة أن ما 85% من الآبار توقفت عن العمل، الأمر الذي يعرض الموسم الزراعي للخطر، ويؤذن بتهديد الأمن الغذائي.

وقالت إن تعطل تلك الآبار يؤثر سلبًا على محاصيل الخضار, التي بلغت مساحة المزروع منها لهذا العام 82,000 ألف دونم، مزروعة بالبطاطس والخيار والبندورة والبطيخ والبصل والشمام والمحاصيل الورقية، تمثل بإجمالها سلة الغذاء للمواطن الفلسطيني, حيث تم تقدير إنتاجها بـ246 ألف طنًّا.

وأشارت الزراعة إلى معاناة التجار وأصحاب الثلاجات من أزمة الكهرباء والوقود المتفاقمة، مؤكدة إتلاف 580 طناً من محصول البطاطس المخزنة التي تبلغ كميتها 1400 طن، وبهذا تكون الخسارة الإجمالية من البطاطس لهذا القطاع 232 ألف دولار ناتجة عن الإتلاف, و258,30 دولار ناتجة عن بيع البطاطس بسعر زهيد لمربي الأبقار.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام