القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 19 كانون الثاني 2025

تدهور خطير بصحة الأسير داود رواجبه

تدهور خطير بصحة الأسير داود رواجبه


الأربعاء، 13 حزيران 2012

حذر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان من تدهور الوضع الصحي للأسير داوود رواجبه (36) عاما من بلدة روجيب قضاء نابلس، والمعتقل إداريا في سجن مجدو، والذي تم تمديد اعتقاله إداريا لمدة 6 أشهر جديدة.

وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار إن داود رواجبه - الذي يعاني الصرع ومعه شهادة تقدر نسبة العجز لديه بنسبة 100% - اعتقل في 21/2/2012  أثناء سفره للعلاج في الأردن، ومعه كافة التقارير الطبية التي تشير إلى خطورة وضعه الصحي.

وأضاف أن رواجبه فقد الذاكره بشكل كامل لمدة 6 شهور متواصلة، جراء تعرضه للتعذيب في التحقيق، وأن الاحتلال أفرج عنه في التسعينات نتيجة تدهور وضعه الصحي، لكنه أعاد اعتقاله من أجل تدمير جسده كلما تماثل للشفاء.

وأشار الخفش إلى أن الأسير رواجبه خاض رحلة من الاعتقالات الإدارية بدأت عام 1992 قضى فيه 3 شهور ثم أعيد اعتقاله في المرة الثانية عام 1994, وهي المرة التي خضع فيها للتعذيب الشديد، وأصيب خلالها بداء الصرع, ورغم أنه حصل على أوراق تثبت أنه فقد ذاكرته إلا أن مصلحة السجون أبقته في السجن عامين كاملين, ولم يكن المرض شفيعاً له, فتدخلت مؤسسات حقوقية دولية إلى أن أفرج عنه وكان بوضع صحي صعب للغاية.

وفي عام 1997 أعيد اعتقاله للمرة الثالثة دون أن يتمكن من إكمال العلاج، وعلى الرغم من أنه كان  يعاني من وضعه الصحي الحرج إلا أن  ذلك لم يقف حاجرا أمام سجاني الاحتلال لتعذيبه وإنهاك جسده بلا رحمه، إلى أن أفرج عنه بعد تدهور صحته بشكل كامل. وفي عام 1998 تعرض الأسير رواجبه الاعتقال والتحقيق للمرة الرابعة، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين, بعد تحقيق استمر أكثر من 70 يومـًا، لكن إدارة السجون أفرجت عنه  بعد 5 شهور بسبب تدهور وضعه الصحي، وبعد مناشدات وضغوط حقوقية. 

وفي عام 2000 أصيب بشظايا وبقي مطارداً للاحتلال عاماً كاملاً إلى أن اعتقل في شباط 2002  للمرة الخامسة, وتم التحقيق معه لمدة 80 يوما، وبعدها تم تحويله للاعتقال الإداري أمضى فيه 3 أعوام, ثم أفرج عنه عام 2005, ليعاد اعتقاله للمرة السادسة عام 2006 لمدة شهر.

واليوم يقضي الأسير رواجبة في سجن مجدو, ويشتد عليه المرض، وهو بحالة صحية حرجة للغاية، يعيش على المسكنات، ويقضي معظم أوقاته نائماً هروباً من الألم الذي ينخر جسده.

وطالب مركز أحرار المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل من أجل تأمين الإفراج عن الأسير رواجبه، والذي يتدهور وضعه الصحي يوما بعد يوم، نتيجة عدم تلقيه العلاج المناسب واعتماد عيادة السجن على المسكنات.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام