القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تزاحم الوفود على غزة لاشتمام رائحة النصر

تزاحم الوفود على غزة لاشتمام رائحة النصر


غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

يوم بعد يوم تتزايد حالة ولوج الوفود بكافة أجناسها من كل حدبٍ وصوب لزيارة غزة، وكأنه فعلاً "موسم الحج"، في محاولة منهم لاشتمام رائحة النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية بإمكانياتها المتواضعة على العدو الصهيوني، الذي يُعد جيشه الخامس على العالم من حيث القوة والتجهيزات.

هذه الوفود ما فتئت تدخل وتخرج من غزة حاملة معها رسائل النصر والعزة والصمود على كفة، ورسائل المعاناة والألم والحصار على الكفة الأخرى.

رسائل متعددة

أكد المحلل السياسي الدكتور هاني البسوس على أن زيادة أعداد وفود التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يدلل على أن هناك حالة تعاطف وانتماء من قبل جماعات دولية لقضية فلسطين واعتبارها قضية الأمة, خصوصاً وأن الوفود لم تعد تقتصر على الوفود الشعبية بل أصبحت وفوداً على أعلى المستويات السياسية والدبلوماسية.

وأوضح البسوس في تصريحات خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" الخميس (13-12) أن هذه الوفود تتعاطى مع الواقع الفلسطيني في غزة وتحاول إيصال رسالة بأن القطاع محاصر منذ سنوات, ويعاني من عزلة دولية, مما فتح قنوات اتصال من خلال الوفود التي أصبحت تأتي بمستويات سياسية عليا لكسر العزلة السياسية عن غزة وعن حكومتها.

وعن الفائدة التي تعود على الفلسطينيين من هذه الوفود, قال البسوس "الفائدة تأتي من أكثر من جانب, فتلك الوفود تنقل رسالة إنسانية وسياسية, أن هناك حالة استثنائية بغزة, حيث إن بها حكومة منتخبة لم يتم التعاطي معها, أما الحالة الإنسانية تتمثل بإيصال معاناة الفلسطينيين إلى المجتمع الدولي".

وأشار البسوس إلى أن هذه الوفود تشكل حلقة الوصل بين الحكومة والأحزاب السياسية, وتشكل تواصلًا بين غزة والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي, مضيفا "هناك تزايد في عدد الوفود بشكل ملحوظ لأنه تم نقل الرسالة عبر وفود سابقة, وستكسر العزلة الدولية خلال فترة وجيزة".

ثبات الشعب

بدوره؛ أكد المحلل السياسي الدكتور أسعد أبو شرخ على أن وفود التضامن مع الشعب الفلسطيني التي زادت خلال الفترة الحالية، جاءت لقطاع غزة بعد انتصار المقاومة, للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأضاف أبو شرخ لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، "جاءت 2500 شخصية على مستوى العالم لتحية الشعب على مقاومته وصموده, ولتحمل رسالة للعالم أنه لا بد من رفع الحصار عن قطاع غزة, وأن يعاقب قادة الاحتلال الصهيوني كمجرمي حرب, ويؤكدوا على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كافة, ومنها حقه في تقرير مصيره".

وتابع أبو شرخ: "الوفود تؤكد على ثبات الشعب الفلسطيني في غزة, هذه الوفود جاءت وشاهدت المجازر وتدمير البنية التحتية, وضرب عائلات فلسطينية بأكملها كما حدث مع عائلة حجازي, الدلو, وأبو زور", مشدداً على أن هذه الوفود بمثابة السفراء لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني وسياساته, بهدف تغيير الرأي العام تجاهه.

أما عن الفائدة التي تعود على الشعب الفلسطيني من هذه الوفود, قال أبو شرخ: "الوفود ستتحدث عن عدالة القضية الفلسطينية, وستطالب بمحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني كمجرمي حرب على جرائمهم ومنها جريمة حصار غزة والعائلات التي قتلت, إضافة إلى مطالبتها بمقاطعة البضائع الصهيونية, والضغط على حكوماتهم ومجالس النواب لأخذ إجراءات ضد الكيان الصهيوني, علاوة على تقديم الدعم للشعب الفلسطيني والمدافعة عن حقوقه".