تقرير: حملة صهيونية
للتحريض على حركة حماس تمهيداً لشن حرب جديدة على قطاع غزة
ترجمة: مركز دراسات
وتحليل المعلومات الصحفيّة: أكّدت محافل سياسية صهيونية الشروع بحملة شاملة
للتحريض على حركة حماس داخلياً وخارجياً لتهيئة الأجواء لتوجيه ضربة عسكريّة لقطاع
غزة، لافتةً إلى أنّ وسائل الإعلام الصهيونية بدأت بتعظيم خطورة حركة حماس بقطاع
غزة على أمن "إسرائيل".
من جانبه، زعمت أوساط
عسكريّة صهيونيّة، أنّ فصائل غزة باتت معنية بتصعيد الأوضاع مع "تل
أبيب" في ظل ازدياد الضغوط على حماس من قبل مصر، والنقص الكبير في الأموال
الذي تعاني منه، محذرةً من أنّ استمرار إطلاق الصواريخ سيجعل من تنفيذ عمليّة بغزة
أمراً قريباً ومحتوماً لتجنب إيقاع ضحايا في الصهاينة جنوب "إسرائيل".
من ناحيتها، أعلنت
أوساط سياسية صهيونية أن مصر دخلت على الخط لتهدئة الأوضاع، ومنع التدحرج نحو حرب
جديدة على القطاع، لافتةً إلى أنّ هناك اتصالات وتحركات بدأتها مع
"إسرائيل" وقطاع غزة لوقف التصعيد العسكري، ومنع الإنزلاق لحرب جديدة.
وأشارت الأوساط إلى أنّ مصر طالبت "إسرائيل" بوقف تهديداتها المتكررة
التي تطلقها اتجاه قطاع غزة، فيما طالبت الفصائل بالقطاع بالإلتزام بإتفاق
التهدئة، وعدم إتاحة الفرصة لشن حرب جديدة على القطاع.
في سياقٍ متصل، توقعت
محافل عسكرية صهيونيّة، أن تكون المعركة القادمة مع حركة حماس في غزة أشد ضراوة
وبشكل مختلف عن الحرب الأخيرة، معتبرةً أنّ الحركة تستعد لمعركة مختلفة تماماً بما
فيها إطلاق أعداد أكبر من صواريخ "إم75"، رغم أنها تمر بفترة قاسية جداً
على ضوء الثورة المضادة في مصر، وتضييق الخناق عليها عبر إغلاق الأنفاق.
المعارك القصيرة
وأشارت المحافل
العسكريّة، إلى أنّه من السابق لأوانه رثاء حماس، فالضائقة لا تعني فقد الأعصاب،
فهي تعرف جيداً كيفية الإنحناء للعاصفة، ومتى ترفع رأسها من جديد، زاعمةً أنه على
المستوى العسكري فحماس تعتبر تنظيماً "محوسباً"، فهي اليوم تبني قوتها
أكثر وأكثر استعداداً للمعركة القادمة، وتفضل المعارك القصيرة مع فارق زمني طويل.
ومن جانبه، أشار ضابط
رفيع المستوى في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني، إلى ازدهار صناعة
الصواريخ متوسطة المدى لدى حماس من طراز "إم75" بما فيها الصواريخ التي
يصل مداها 70 كم قادرة لوصول "تل أبيب" الكبرى المعروفة بـ"غوش
دان"، موضحاً أنّ "إسرائيل" ستشهد ارتفاعاً في مدى إطلاق الصواريخ
متوسطة المدى. ولفت الضابط إلى أنّ حماس تملك القليل من صواريخ "إم 75"،
لكن التصنيع على أشده، ولديها ترسانة كبيرة من مئات الصواريخ المضادة للدبابات
والطائرات، استخدم جزء منها خلال الحرب الأخيرة، مشيرةً إلى أنّ تأثير إغلاق أنفاق
رفح على إنتاج الوسائل القتالية في القطاع محدود. وأوضح أنّ الكم الأكبر من
الأنفاق المستهدفة كانت لتهريب الوقود ومواد البناء، بينما لم تتضرر الأنفاق
العسكريّة كثيراً، حيث تشير التقديرات لبقاء عشرات الأنفاق فاعلة حتى اليوم،
مضيفاً أنّ "محمد ضيف" هو القائد العام للجناح المسلح لحماس، رغم اصابته
الخطيرة، فلا يزال يعتبر قائداً للجناح العسكريّ، وصاحب تأثير كبير داخله، بينما
"مروان عيسى" نائبه، مهمته التنسيق بين المستويين العسكري والسياسي في
حماس.
في هذا السياق، هدد
وزراء ومسؤولون صهاينة بتنفيذ عملية عسكرية على غزة، تشكل ضربة قاسية للبنى التحتية
لحركة حماس والتنظيمات الفلسطينية المسلحة. من ناحيته، حذر وزير شؤون الإستخبارات
الصهيونيّة "يوفال شتاينتس" من أبعاد تكرار قصف القذائف الصاروخية
بإتجاه مستوطنات الجنوب في "إسرائيل"، معتبراً أنّه إذا استمر أو تصاعد
إطلاقها من قطاع غزة، فلن يكون هناك مناص من حسم الأمور هناك عاجلاً أم آجلاً.
واستبعد "شتاينتس" التوصل لتفاهمات مع غزة عبر قنوات دبلوماسية،
ومفاوضات مع الجانب الفلسطيني، لأن تكرار إطلاق الصواريخ على "إسرائيل"
سيجلب ضربة قوية على غزة.
موقع
الجيش الصهيوني
الترجمات
العبرية2941، ، مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية، 30/10/2013