القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقرير يرصد جرائم الاحتلال والتقديرات الأمنية الصهيونية

بناء على معطيات الأسبوع الماضي

تقرير يرصد جرائم الاحتلال والتقديرات الأمنية الصهيونية


الجمعة، 21 آب، 2015

أظهر رصد أجراه مركز القدس لدراسات الشأن الصهيوني، أن المقاومة الفلسطينية، وخشية الاحتلال، في تصاعد واضح خلال الأسبوع الجاري، خاصة مع تصاعد الأحداث الأمنية، وتزايد عدد الإصابات في صفوف الجنود الصهاينة والمستوطنين.

قتل بقرار رسمي

وجاء في التقرير أن اثنين من الشهداء ارتقيا شمال الضفة الغربية، بادعاء تنفيذهم عمليات طعن، على حواجز صهيونية، وهما الشاب رفيق التاج منفذ الطعن قرب قرية بيتا في (15-8)، والشاب محمد أبو عمشة من كفر راعي، في (16-8)، لاتهامه بمحاولة طعن كاذبة على حاجز زعترة.

ووفق التقرير فقد رصد المركز جملة من التوجيهات الرسمية الأمنية والسياسة الصهيونية، وفرت حافزاً للجنود الصهاينة بإطلاق النار وبشكل مباشر على فلسطينيين عند الاشتباه بتهديدهم أمن الجنود.

ومن بين هذه التوجيهات تصريح وزير الحرب موشيه يعالون، الذي طالب خلالها الجنود إطلاق النار على رأس من وصفهم بـ"الإرهابيين"، كما أعطيت الشرعية للقتل خارج القانون، من خلال امتداح رئيس حكومة الاحتلال عمليات القتل في الضفة الغربية المحتلة.

الاعتقالات

وقال المركز في تقريره، إن الاعتقالات استمرت في الضفة الغربية المحتلة منذ الجمعة حتى الثلاثاء، حيث طالت في الضفة الغربية، نحو 28 فلسطينياً، وفي القدس 17 فلسطينياً، وفي وفي الداخل المحتل 13 فلسطينياً، على خلفيات أمنية ومواجهات مع الاحتلال.

ووفق مركز القدس فقد ربطت سلطات الاحتلال عمليات الاعتقال بالحالة الأمنية المتصاعدة، حيث كان التركيز على قيادات ناشطة في العمل الميداني، حيث حظيت حركة حماس بالنسبة الأكبر، ثم تلاها الشبان المستقلون، وفق قولها.

وبلغ عدد المقتحمين للأقصى من الجمعة حتى الثلاثاء 136 مستوطناً صهيونياً، موزعين كالتالي: 80 مستوطناً يوم الأحد، 31 يوم الاثنين، 25 مستوطنا يوم الثلاثاء.

مقاومة متصاعدة

ورصد المركز تنفيذ شبان فلسطينيين منذ يوم الجمعة حتى الثلاثاء، ثلاث عمليات طعن، في رام الله، و شمال الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة 3 من أفراد الشرطة الصهيونية .

كما سجل المركز خلال الأيام الماضية عمليتي إطلاق نار باتجاه مستوطنة صهيونية، شمال دولة الاحتلال، أدت إلى إصابة سيارة صهيونية ومنزل، كما أبلغ الجيش الصهيوني عن حادثة إطلاق نار في الضفة الغربية المحتلة.

ووفق التقرير فقد سجل في الضفة الغربية المحتلة، منذ الجمعة وحتى الثلاثاء 122 حادثة أمنية، وفي مدينة القدس 72 حادثة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، 13 حادثة.

خسائر صهيونية

وأوضح التقرير أن 24 صهيونياً أصيبوا، 7 منهم في الضفة الغربية من الجنود والمستوطنين، 9 في مدينة القدس، و8 في الأراضي المحتلة عام 48.

كما أصيب القطار الخفيف في القدس 7 مرات، وتم إيقاع أضرار في مدينة القدس بـ 8 مركبات وحافلتين، و6 مركبات وحافلة واحدة في الضفة الغربية المحتلة.

الحدود

رصد المركز إطلاق صاروخين منذ الجمعة، سقطا في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، كما أطلق 3 صواريخ باتجاه البحر فيما تعرف بالصواريخ التجريبية التي تجريها حركة حماس منها صاروخ من طراز متطور.

أما على الحدود الشمالية فقد شنت طائرات الاحتلال غارتين، على الأراضي الحدود السورية واللبنانية، أسفرت عن استشهاد أحد عناصر القيادة العامة، كما سجل إطلاق 3 قذائف هاون على الحدود السورية في الجولان المحتل، قدرت بأنها ضلت طريقها.

تقديرات صهيونية

ترى دولة الاحتلال أن الحدود الجنوبية قابلة للاشتعال، لذلك حرك الجيش الصهيوني بطارية للقبة الحديدية باتجاه الجنوب، بالإضافة إلى نشر مركبات جديدة الصنع زودت برادارات ومجسات لكشف الأنفاق والعبوات الناسفة الكبيرة.

ووفق التقرير فإن هذا التخوف من اشتعال الأوضاع جعل المؤسسة الأمنية الصهيونية ترى ضرورة تطوير رؤية يتم فيها التخفيف من الحصار، وبث الأمل لسكان قطاع غزة.

ويقول التقرير إن الحدود الشمالية حظيت باهتمام واسع لدى دولة الاحتلال، حيث قام قائد أركان الجيش الصهيوني، وزير الحرب موشيه يعالون، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بزيارة المنطقة الشمالية، بالتزامن مع تدريبات واسعة للجيش تحاكي التصدي لسيطرة مقاتلين على مستوطنة صهيونية.

ويورد التقرير أن الاحتلال يقدّر بأن أطرافاً مختلفة، منها حزب الله، إيران، جماعات مسلحة معارضة، تسعى لتعزيز حضورها الأمني، على طول 80 كيلومتر في الجولان المحتل، مما يجعل احتمالات التصعيد المستقبلية ممكنة.

أما تقديرات الاحتلال بشأن القدس والضفة المحتلتين فتشير إلى تواصل موجة العمليات الفردية والأحداث الأمنية مثل إلقاء الحجارة خلال المرحلة القادمة، خاصة في ظل ما تقول أنه "محاولات حركة حماس تأجيج الوضع الأمني عبر وسائل عدة".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام