غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

لأول مرة منذ عام 1991 - أي منذ 22 عامـًا - دوت صفارات الانذار في مدينة تل الربيع "تل ابيب" على وقع صواريخ المقاومة الفلسطينية، وسط حالة من الرعب والذهول التي يعيشها المحتلون الصهاينة وقادته.

قال موقع "يديعوت احرونوت" إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو كان داخل مقر القيادة العامة للجيش "هكرياه" خلال قصف مدينة تل ابيب، واضطر للهرب برفقة مساعديه إلى أحد الملاجئ المحصنة داخل المقر.

وفي سياق متصل، قال شاهد عيان فلسطيني بأن حالة من الرعب والهلع الشديدين أصابت المحتلين الصهاينة أثناء سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على مدينة "تل أبيب" أمس الخميس، وذلك لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال، وسط حركة نزوح كبيرة إلى خارج المدينة.

وأكد أسامة برهم لـوكالة "قدس برس" أن الصهاينة المحتلين أصيبوا بحالة هستيرية من الرعب والخوف، وبدأ كثير منهم بالبكاء عند سماعهم صفارات الإنذار التي انطلقت في المدينة، وتبع ذلك صوت انفجارات في مكان قريب من مكان عمله، مشيرًا إلى أن قوات كبيرة من الدفاع المدني والإسعاف الصهيونية أجبرت الجميع على النزول إلى الملاجئ وسط حالة من الارتباك والرعب الشديدين.

وأضاف برهم الذي يعمل في إحدى المؤسسات التعليمية في تل أبيب بأنه "لم ير العنجهية التي اعتاد أن يشاهدها في وجوه الإسرائيليين ولم ير سوى البكاء والصراخ".

وأشار برهم، والذي توجه لاحقًا إلى مكان سكناه في مدينة القدس المحتلة، إلى وجود حركة نزوح كبيرة للصهاينة من مدينة "تل أبيب"، حيث شهدت مداخل المدينة وطرقها، خاصة تلك الواصلة الى مدينة القدس، اختناقات مرورية كبيرة، في إشارة واضحة إلى هروب الإسرائيليين الى مناطق أخرى يمكن أن تكون آمنة ".

القسام يسقط طائرة استطلاع

وفي سياق آخر، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس مساء الخميس أنها أسقطت طائرة استطلاع صهيونية، ونشرت فيدو للطائرة المسنهدفة، جاء إعلان الكتائب بعد وقت قصير من إعلانها استهدفت طائرة حربية صهيونية بصاروخ أرض جو أثناء إغارتها شرق مدينة غزة.

وقال سكان محليون إن طائرات الأباتشي لم تجوب أجواء القطاع منذ عدة أسابيع خشية على ما يبدو من استهدافها، وتكتفي بالتحليق على حدود القطاع الشرقية والغربية (فوق البحر).

وفي هذه الجولة من التصعيد استعمل سلاح الجو الصهيوني طائراته الحربية (F16) والاستطلاع، إضافة لسلاح المدفعية والبحرية.