القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تمهيـد أميركـي لـزيـارة أوبامـا: تنسيق مبادرات فلسطينية إسرائيلية

تمهيـد أميركـي لـزيـارة أوبامـا: تنسيق مبادرات فلسطينية إسرائيلية

الخميس، 07 آذار، 2013

عاد المعلق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان ليكشف أن بين مبادرات حسن النية، التي ستقدمها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية لمناسبة زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، السماح جزئياً بتسليح أجهزة أمن السلطة. وأشار إلى أن الحديث، في الاتصالات بين ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية والخارجية الأميركية، يدور عن تسليم أجهزة أمن السلطة ما بين 600 و700 بندقية.

وكانت صحيفة «معاريف» قد كشفت النقاب عن أن نقل هذه الأسلحة للسلطة سيتم في إطار خطوات أوصت بها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتعزيز الثقة بإسرائيل من دون إلحاق الضرر بالأمن أو بموقف نتنياهو أمام شركائه الائتلافيين.

ونقلت «يديعوت» عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها ان نقل السلاح إلى السلطة الفلسطينية سيساعد على تعزيز أجهزة الأمن الفلسطينية، وسيسمح لها بالقيام بعملها ضد المخلين بالنظام ومحافل «الإرهاب». وبحسب المصادر، فإن هناك تآكلا كبيرا في وسائل القتال لدى أجهزة الأمن الفلسطينية، ونتيجة ذلك فإن أفراد الشرطة يخرجون أحياناً إلى أعمالهم من دون أسلحة.

وأوضحت «يديعوت» أن نقل السلاح هو مجرد حلقة واحدة ضمن سلسلة خطوات لبناء الثقة تُبحث منذ حوالي أسبوع في واشنطن، في لقاءات جرت بين مندوبين إسرائيليين وفلسطينيين ووزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأشارت الصحيفة إلى أنه إلى جانب المطالب الفلسطينية من إسرائيل، تعهد الفلسطينيون أمام الإدارة الأميركية بعدم اتخاذ أي خطوة من طرف واحد أثناء زيارة أوباما، بما في ذلك التوجه إلى مؤسسات دولية من دون تنسيق مع الإدارة الأميركية.

يُذكر أن أوساطاً فلسطينية ألمحت مؤخراً، وعلى خلفية التظاهرات تضامناً مع أسرى «الأمعاء الخاوية» وبعد استشهاد الأسير عرفات جرادات تحت التعذيب، إلى نية للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وارتفعت أصوات رسمية فلسطينية تطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ملابسات استشهاد جرادات.

عموماً أشارت «يديعوت» إلى أن الأميركيين أبلغوا الفلسطينيين عزم أوباما الإعلان أثناء الزيارة عن تقديم منحة بمبلغ 250 مليون دولار للتخفيف من أزمة السلطة الاقتصادية. كذلك أبلغوهم أن أي خطوة من طرف واحد من جانب الفلسطينيين من شأنها أن تثير حفيظة الكونغرس فيرفض تحويل الأموال.

وشددت الصحيفة على أن الفلسطينيين تعهدوا أيضاً بتخفيض حدة التوتر في الشارع حتى زيارة أوباما إلى المنطقة، ومواصلة التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وأشارت «يديعوت» أيضاً إلى أن إسرائيل تبحث هذه الأيام طلباً فلسطينياً لإقامة ثماني محطات شرطة جديدة في مناطق «ب» و«ج». ويرى الفلسطينيون أن المنطقة «ج» أصبحت ملجأ للمجرمين لأن السلطة غير قادرة على فرض القانون في القرى الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية. وأوضحت أن تل أبيب تميل إلى السماح بإقامة قسم من محطات الشرطة، وبالتوازي توجد موافقة في إسرائيل على نقل مقاطع غير كبيرة من مناطق «ج» إلى السيطرة الفلسطينية الكاملة.

وبالإضافة إلى ما كان قد نشر حول الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين بينهم 123 معتقلاً منذ ما قبل إبرام اتفاقيات أوسلو، نشرت «يديعوت» أن الحديث يدور عن ألف معتقل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها ان الإفراج عن ألف سجين فلسطيني هو تعهد كانت الحكومة الإسرائيلية قد قدمته في الماضي كجزء من صفقة تحرير الأسير الإسرائيلي لدى حركة حماس جلعاد شاليت. لكن «يديعوت» نقلت عن جهات إسرائيلية تقديرها أن احتمال الإفراج عن هذا العدد من المعتقلين قريباً متدن.

وتشدد المحافل الإسرائيلية على أن الإفراج لن يشمل إلا جزء من الـ123 القدامى وليس جميعهم، كما أن كل الخطوات في «سلة اوباما» هي خطوات طفيفة ترمي إلى بناء الثقة، وأن المهمة الأساس هي الخطوات السياسية التي ستكون مطلوبة بعد الزيارة. ومنذ الآن تجري في ديوان رئيس الوزراء مداولات حول الخطوات التي ستنفذها إسرائيل مع استئناف المفاوضات، وضمن أمور أخرى يُبحث في تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية في الضفة.

المصدر: السفير