
الأربعاء، 30
نيسان، 2025
أطلق مفوض
الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، تحذيراً شديداً بشأن الوضع في
غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لمنع الانهيار التام للدعم
الحيوي المنقذ للحياة" هناك.
وشدد تورك في
بيان صدر يوم الثلاثاء على "ضرورة تضافر الجهود الدولية لتجنب وصول هذه
الكارثة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة".
وحذر من أن
"أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب يشكل جريمة حرب،
وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي".
كما أعرب تورك
عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لإعلان محافظة رفح "منطقة
إنسانية" جديدة، محذراً من أن "مثل هذه الخطوة ستؤدي حتماً إلى إجبار
أعداد كبيرة من سكان غزة، وخاصة أولئك غير القادرين على الحركة بسهولة كالمعاقين
والمرضى والجرحى والنساء اللواتي يعلن أسراً بأكملها، على البقاء بدون طعام".
وأكد على أن
"الدول الأخرى تتحمل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي لضمان الوقف الفوري
لهذا السلوك، وعليها التصرف وفقاً لذلك. كما يقع على عاتقها واجب التحقيق مع جميع
مرتكبي الجرائم بموجب القانون الدولي وتقديمهم إلى العدالة، بغض النظر عن
هوياتهم".
ويأتي هذا
التحذير في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم من الولايات
المتحدة، عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر 2023، مما
أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، في حصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع
نظراً لوجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض.