القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جامعات الضفة الغربية.. شرارة المقاومة المستمرة

جامعات الضفة الغربية.. شرارة المقاومة المستمرة
 

الجمعة، 14 كانون الأول، 2012

تسجل فئة الطلبة الجامعيين في الضفة الغربية أكبر عدد من الأسرى والمقاومين والشهداء والمطاردين والجرحى في كل محطات الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال، فالشرارة الأولى تنطلق من تلك الجامعات في كل مرحلة، فكان من أبرز ما أرّخته القضية الفلسطينية عمليات الاستشهاديين التي صممها وكان مهندسها الشهيد القائد يحيى عياش من جامعة بيرزيت في رام الله وسط الضفة الغربية، ليكون وقود الأحزمة طلبة الجامعات الموزعة على أرض الضفة.

ويقول القيادي في الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عمران مظلوم لـ"فلسطين" : " إن الجامعات الفلسطينية أثبتت أنها تستطيع أن تحرك الجماهير في عدة محطات لعل أبرزها في الآونة الأخيرة مسيرات النصرة للمقاومة في غزة والتي أشعلت مواجهات عنيفة قرب حاجزي عوفر غرب رام الله وعطارة شمالها، كذلك ما حدث مع طلبة جامعات الخليل والبولتيكنك والنجاح وغيرها، ما يدلل أن نبض الشارع يقرأ من الجامعات نظرا لما تحتويه من فئات وأطياف وآراء تشكل العقل الجامعي للمجتمع".

ويضيف مظلوم بأن فلسطين بحاجة إلى شبابها الذين هم عماد النصر في كل مرحلة؛ فمن الأمثلة على تلك النماذج المهندس قائد القسام الشهيد صالح التلاحمة أمير الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، والمهندسان يحيى عياش وضياء الطويل وأيمن حلاوة وغيرهم من الذين نذروا أنفسهم لإنارة الطريق للشعب من قلب الجامعات.

وتعتبر قيادة العمل المقاوم في الضفة الغربية وتحديدا كتائب الشهيد عز الدين القسام هي أبرز قيادات الحركة الطلابية في الجامعات، فمن جامعة النجاح كان العقل القيادي الشهيد جمال منصور وتلته قيادة عسكرية كما المهندس قيس عدوان ,وآخرون ومن جامعة الخليل عبد الله القواسمي قائد كتائب القسام في المحافظة والقائد أكرم الأطرش ذاك الضرير صاحب البصيرة، والقائد الشهيد نشأت الكرمي من جامعة بوليتكنك فلسطين ومحيي الدين الشريف من جامعة القدس وغيرهم الكثير، الأمر الذي يؤكد بأن شرارة المقاومة تنطلق من الجامعات.

ويقول القيادي في الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني توفيق محمد لـ"فلسطين": " إن الانتصارات التي تتوالى في القضية الفلسطينية ترفع من معنويات الشباب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وتعيد لها الروح وهذا يعني أن الاقتراب من القدس والمسجد الأقصى المبارك بات كبيرا، وأن كل المجريات على الساحة من فعل الشباب والمقاومين على كل الصعد تنعكس على نفسية المحتل وجنوده.

ويضيف محمد بأن الساحة الفلسطينية يوجد فيها الكثير من العناصر التي تصنع الحرية والفجر الجديد والوحدة الوطنية صمام أمان يخدم كل الظروف التي تتعرض لها القضية بشكل عام لتصبح إيجابية.

وتتوسع نشاطات الحركة الطلابية في جامعات الضفة لتشمل النصرة للمسجد الأقصى والمقاومة في قطاع غزة وترفض الاستيطان والمجازر بحق الفلسطينيين، فكان أول رد على مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994 من قلب جامعة بيرزيت من المهندس يحيى عياش حينما جهز الاستشهاديين والسيارات المفخخة، كما أن الجانب السياسي المقاوم كان له أثر كبير في تركيبة الساسة والقادة في المجتمع الفلسطيني.

وكان النائب المقدسي المبعد إلى الضفة الغربية محمد أبو طير أبرق رسالة إلى طلبة الجامعات والشباب في الضفة الغربية دعاهم فيها إلى مراجعة التاريخ وقراءة الأمجاد والسجل المشرف لأعمال زملائهم في المقاومة من قبلهم.. لتعود للضفة الغربية عافيتها.

المصدر: فلسطين أون لاين - محمد القيق