الخميس، 17 آذار، 2022
أشاد سعيد جبارين، أحد منسقي الحراك الفحماوي
الموحّد، بإطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الداخل المحتل، بالشراكة بين
الفصائل الوطنية والإسلامية والمؤسسات الأهلية والمجتمعية والمجتمع المدني وشخصيات
اعتبارية في قطاع غزة.
وقال جبارين: "إننا نرى بهذه الخطوة
المباركة بارقة أمل في ضوء وضع قضيتنا الصعب خاصة مع تصاعد انتهاكات الاحتلال بحقنا
في الداخل الفلسطيني في النقب، والقدس، والمثلث، والجليل".
وشدد الناشط الشبابي، أن تشكيل الهيئة يتزامن
مع موجة التطبيع والخذلان من حكومات عربية وإسلامية، والتي لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال،
مؤكداً على أن إطلاق الهيئة يمثّل إصرارا على المسار النضالي الجديد الذي اختاره فلسطينيو
الداخل المحتل في يناير الماضي خلال معركة سيف القدس.
وأضاف: "المسار النضالي أعاد رسم حدود
القضية الفلسطينية التي حاولت صفقة القرن واتفاقيات أبراهام تصفيتها من شكلها الطبيعي،
وتثبيت رواية الشعب الفلسطيني التاريخية المتمثلة بأحقيته في هذه الأرض".
وأردف بالقول: "استطعنا في يناير الماضي
مسح حدود المستعمر الوهمية، وقد كسرنا تقسيماته لنا، وأثبتنا بأن ابن القدس والـ48
والضفة وغزة، هم فعلًا شعب واحد يعاني من ذات الويلات والنكبات التي سببها الاحتلال
الإسرائيلي".
ووجه جبارين التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني،
قائلاً: "ونحن على مقربة من ذكرى يوم الأرض الخالد، نوجه التحية لجميع أبناء شعبنا
في جميع أماكن تواجده؛ خاصة في غزة العزة".
وشدد الناشط السياسي على أن الوحدة الفلسطينية
النضالية هي الحل الأمثل في مواجهة الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل
المحتل، شكلت بديلا عمليا لمسار "المصالحة" أو مسار "الانتخابات الفلسطينية"
الذي تبنته السلطة الفلسطينية والفصائل.
وأضاف: "كما شكلت الوحدة النضالية
والميدانية، بديلاً عن مسار مهزلة البرلمان المسماة بالكنيست التي أمضت سنوات دون إحداث
اختراق حقيقي فيه".
وشهدت غزة، أمس السبت، إطلاق الهيئة الوطنية
لدعم وإسناد فلسطينيي في الداخل المحتل، بالشراكة بين الفصائل الوطنية والإسلامية،
والمؤسسات الأهلية والمجتمعية، والمجتمع المدني، وشخصيات اعتبارية.
وقال منسق "لجنة المتابعة للقوى الوطنية
والإسلامية"، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، خلال مؤتمر
إطلاق الهيئة شرقي مدينة غزة، إنّها جاءت لتؤكد على وحدة القضية والشعب والأرض في مواجهة
العدو الصهيوني، مؤكداً لأهالي النقب والداخل الفلسطيني المحتل، أنّ كل محاولات الاحتلال
لسلب الأرض وللتهويد لن تمر.
أما رئيس الهيئة، محسن أبو رمضان، فتلا
البيان الأول لها، مؤكداً أنّ "هذا التشكيل في هذا الوقت المهم، يعكس حالة الإجماع
الوطني بين المكونات السياسية والمجتمعية لشعبنا في قطاع غزة، وانتصاراً لعدالة القضية
ولمشروع نضال شعبنا في مناطق الـ48 (الداخل الفلسطيني المحتل)، ويعكس المساهمة الفاعلة
والتاريخية في تفعيل الهوية الوطنية الجامعة في مواجهة سياسة التفتيت والتجزئة".
وأكد أبو رمضان، رفض الفلسطينيين ومقاومتهم
لما يقوم به الاحتلال من محاولات التجزئة جغرافيًّا وسكانيًّا، وأنّ وحدة الأرض والقضية
والشعب هي الأساس، مشيراً إلى أنّ الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل أثبتت عمق
انتمائها الوطني تاريخيًّا من خلال يوم الأرض الخالد في 30 مارس/آذار في العام
1976، وهبة الكرامة ومعركة سيف القدس، ودفاعهم عن القدس والمقدسات.