جرافات الاحتلال تدمر ثلاثين منشأةً بمحتوياتها
في الأغوار الشمالية بحجة البناء دون ترخيص

السبت، 06
حزيران، 2015
تحوّلت نحو ثلاثين منشأةً تعود إلى عائلات بدوية
في منطقة الأغوار الشمالية، أمس، إلى أثر بعد عين؛ بعد استهدافها بالهدم من جرافات
الاحتلال الإسرائيلي التي دمرتها على ما فيها من محتويات، بحسب ما أكده شهود عيان لـ»الأيام».
وقال رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية في الأغوار
الشمالية، عارف دراغمة: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها الجرافات ومجموعة مما تسمى دائرة البناء والتنظيم في الإدارة المدنية
الإسرائيلية، حاصرت عند السابعة صباحاً منطقة «المكسر» القريبة من حاجز «الحمرا» العسكري
في الأغوار، قبل أن تشرع بهدم 30 منشأةً تعود إلى أربع عائلات تضم خياماً للسكن، وحظائر
للمواشي، وصهاريج للمياه، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة «ج».
وأكد دراغمة لـ»الأيام» أن قوات الاحتلال بهدمها
تلك المنشآت تمكنت من إخلاء تلك المنطقة تقريباً بالكامل بحجة البناء دون ترخيص والوجود
في إطار ما تسمى «المنطقة العسكرية المغلقة».
وتعود ملكية تلك المنشآت، للمواطنين عدنان عبد
المهدي السلامين، وعادل عبد المهدي السلامين، وكايد غياض، ونضال يوسف أبو عواد، ونظام
يوسف أبو عواد.
وأشار إلى أن عملية الهدم الأخيرة، تندرج في إطار
الاستهداف الإسرائيلي المباشر للوجود البدوي في الأغوار، وصولاً إلى اجتثاث الوجود
الفلسطيني في تلك المنطقة، وذلك من خلال تضييق الخناق على أصحاب الأرض الشرعيين، وهدم
منشآتهم، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم، والقيام بتدريبات عسكرية واسعة النطاق بالذخيرة
الحية، وحرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، لصالح توسيع المستوطنات وإقامة أخرى
جديدة.
من جهتها، حذرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان،
في بيان لها، من خطورة سياسة الاحتلال في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، والتي تهدف
إلى استنزاف الأراضي وضمها بحجة البناء دون ترخيص أو أن المنطقة عسكرية مغلقة.
واستنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إقدام
قوات الاحتلال على هدم المنشآت الزراعية والحيوانية في منطقة الأغوار، في إطار سعيها
المحموم لتفريغ المنطقة من أصحابها الشرعيين.
وأكدت الشبكة في بيان لها، أن منطقة الأغوار تعتبر
من المناطق المهمة التي تقع على مقربة من حاجز «الحمرا» وتسكنها خمس عائلات فلسطينية
منذ عشرات السنين.
واعتبرت، أن ما يجري من استهداف واضح لمنطقة الأغوار
يدق ناقوس الخطر، ويستدعي ضرورة التحرك الفوري لوقف سياسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية
وتحديداً في المناطق المصنفة «ج» بما في ذلك استهداف التجمعات البدوية في تلك المنطقة
بهدف عزلها بشكل كامل عن عمقها الفلسطيني، وفق أسلوب ممنهج هدفه الأول والأخير اقتلاع
السكان منها، ومنع أي تواصل جغرافي، وفرض سياسة الأمر الواقع فيها.
وأشارت إلى أن أصحاب المنشآت المدمرة أصبحوا يعيشون
في العراء بلا مأوى ويحتاجون إلى تضافر كل الجهود لإمدادهم بكل مقومات الحياة، ما يستدعي
توفير مستلزمات البقاء لهم وتثبيتهم فوق أرضهم في مواجهة محاولات الاحتلال الرامية
إلى اجتثاثهم منها.
من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال، أمس، 3 آبار
للمياه وجرفت حقولاً مزروعةً بالزيتون واللوزيات في بلدة صوريف، شمال غربي الخليل.
وقال رئيس بلدية صوريف محمد لافي: إن قوات الاحتلال
يرافقها ضباط من «الإدارة المدنية» الإسرائيلية هدمت، أمس، 3 آبار لتجميع المياه وجدراناً
استنادية، كما جرّفت عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون واللوزيات في أراض بمنطقتي شعب
سيف وقرنة حديد القريبتين من جدار الفصل العنصري، غرب البلدة، مشيراً إلى أن عملية
الهدم تمت دون إنذار مسبق ورغم تقديم البلدية اعتراضات قانونية ضد الهدم عام 2012.
المصدر: الأيام