خلال
وقفة بيومهم الوطني
جرحى
غزة.. مازال دمنا يسيل

الجمعة ، 13 آذار، 2015
غادر
الجريح المسن عبد الكريم أبو عدلين المستشفى صباح الخميس، ليس لتماثله للشفاء؛ بل للمشاركة
في وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوق الجرحى، وليعود بعدها لاستكمال علاجه.
ويشارك
أبو عدلين- الذي أصيب خلال العدوان الإسرائيلي الأخير صيف العام الماضي- عشرات الجرحى
في وقفة أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة في مدينة غزة نصرةً لقضتهم في
"يوم الجريح الفلسطيني" الذي يوافق الـ13 من مارس من كل عام.
ويعاني
الجريح الفلسطيني (66 عامًا) من إصابات بالغة في قدميه أحدثت تشوهات كبيرة، وألزمته
الفراش حتى اليوم، حتى أنه أصبح كـ"الطفل الوليد لا يستطيع الحراك"، وفق
قوله.
ويناشد
في حديثه لوكالة "صفا" الجهات المسؤولة توفير تكلفة جولته العلاجية، وفتح
معبر رفح لاستكمال علاجه في الخارج.
يعتبر
أبو عدلين مشاركته في الوقفة التي نظمتها جمعية "الأيدي الرحيمة" نوعًا من
أنواع النضال، "فالجرحى أحد أضلع المقاومة الثلاثة، ولا بد من أن ننصر قضيتنا
بكل ما نملك".
وطالب
رئيس الجمعية وائل فرج في كلمة له خلال الوقفة أن يكون يوم الجريح الفلسطيني يومًا
وطنيًا للجرحى تقديرًا لتضحياتهم، وأن يتم تبني قضيتهم من الكل الفلسطيني باعتبارها
قضية لا تخص فصيلًا دون تمييز.
فتح
المعبر
ورفع
عشرات الجرحى شعارات تطالب بحقوقهم وأخرى تطالب برفع الحصار عنهم والسماح لهم بالسفر
لتلقي العلاج والعناية الطبية الخاصة بهم.
ودعا
فرج إلى تشكيل وزارة أو هيئة رسمية ترعى شؤون الجرحى وتلبي احتياجاتهم، وأن تعمل على
توفير كل ما يلزم من احتياجات طبية وتأهيلية واجتماعية.
وشدد
على ضرورة أن يتم استيعاب الجرحى من كافة الفصائل في جميع مؤسسات الوطن، وأن يتم العمل
على اصدار قوانين خاصة بهم وتحمي حقوقهم.
وطالب
بضرورة اعتماد جرحى معركة "الاعداد والتجهيز" (المصابون بأعمال المقاومة)
في المؤسسات الرسمية والأهلية كجرحى لهم كامل الحقوق تقديرًا لتضحياتهم.
ولفت
فرج إلى ضرورة ألا يبقى الجرحى مستثنين من منح الحج السنوية التي تمنحنها المملكة العربية
السعودية للفلسطينيين الشهداء والأسرى.
من جانبه،
أكد الجريح رامي دبور في كلمة عن الجرحى تعرضهم لضيق وحصار يمنعهم من السفر إلى الخارج
لتلقي العلاج.
ودعا
جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح البري للسماح للجرحى بالسفر إلى الخارج وتلقي العلاج
ولاسيما الذين يحتاجون لأطراف صناعية غير متوفرة في غزة، مناشدًا المجتمع الدولي ودول
العالم الحر أن يساهموا بالضغط على مصر لفتح المعبر.
وطالب
الجهات القانونية بضرورة الحشد الرسمي لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم
الدولية على جرائمهم بحق الفلسطينيين كافة.
وكان
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اعتمد "يوم الجريح الفلسطيني " في عام
1968 تقديرا للجرحى وتضحياتهم.
المصدر:
وكالة صف