جلسة في البرلمان البريطاني لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
شهد
البرلمان البريطاني الثلاثاء يوما تضامنيا واسعا مع غزة، حيث توافد المئات من
المواطنين لمقابلة نوابهم للضغط عليهم من أجل رفع الحصار عن القطاع وتحقيق العدالة
للفلسطينيين.
وكان
قرابة 61 ألف بريطاني بعثوا برسائل إلى نوابهم خلال الحرب على غزة يسألونهم فيها
عما قدموه من أجل إنهاء العدوان وفك الحصار عن القطاع.
وبدأت
الفعالية بعرض قدمه عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي عن الآثار
التدميرية للحرب الأخيرة على قطاع غزة، ومعاناة السكان من الحصار المطبق عليهم.
وطغت
النبرة الإنسانية على خطاب البرغوثي إذ تحدث كشاهد عيان زار غزة بعد الحرب وحمل
معه للبرلمانيين صورة كاملة عما جرى هناك.
وفي
حديث للجزيرة نت، قال البرغوثي إنه شارك مع المتضامنين للضغط على البرلمانيين من
أجل أن يضغطوا بدورهم على حكومتهم لوقف ممارسات إسرائيل.
وأضاف
أنه آن الأوان لوضع حد لهذا التواطؤ مع جرائم الاحتلال، وقال إن الوقت حان لوضع حد
لكون إسرائيل فوق القانون الدولي.
من
جهتها، قالت منظمة الحدث ومسؤولة حملة التضامن سارة كولبورن إن المئات جاؤوا
لإيصال رسالة واضحة لنوابهم، وهي أنهم لم ينسوا جرائم إسرائيل في غزة، ولتحميل
حكومتهم المسؤولية عما تعرض له الفلسطينيون.
وبينت
كولبورن أن الملفت اليوم هو وجود العديد من الوجوه والأصوات الجديدة التي انضمت
للفعالية وجاءت للتضامن مع فلسطين والضغط على النواب، لأن الحرب الإسرائيلية
الأخيرة كانت بشعة جدا.
وجرت
العادة أن يُنظم يوم التضامن مع فلسطين بالبرلمان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من
كل عام، لكن تم تقديم موعده هذه المرة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأجرى
قرابة خمسمائة مواطن مقابلات مع نوابهم لاستجوابهم عما قدموه من أجل غزة وفلسطين.
وحدد المنظمون أربعة محاور للأسئلة، وهي: المطالبة بوقف التعاون العسكري مع
إسرائيل، وإدانتها، والمطالبة بمحاكمتها، ورفع الحصار عن القطاع.
وقال
رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زياد العالول إن يوم الضغط السياسي في
البرلمان البريطاني هو تتويج لتحرك الشارع الذي تضامن طيلة أسابيع العدوان
الإسرائيلي مع غزة.
وقال
إن "فعالية اليوم بالبرلمان هي نقل للجهد الشعبي الذي تم في الشارع وتحويله
لعمل سياسي من أجل الضغط على الحكومة البريطانية".
وأشار
العالول إلى تراجع التعاطف البريطاني مع إسرائيل، واستدل على ذلك بدراسة نشرت
نتائجها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) توضح أن 72% ينظرون بسلبية لإسرائيل.
الجزيرة
نت، الدوحة