جمعية حقوق المواطن: 75% من سكان شرقي القدس يعيشون تحت خط الفقر
تحتفل السلطات الإسرائيلية هذا الاسبوع بما يسمى "يوم القدس ”، وهو ذكرى احتلالها للقدس الشرقية عام 1967،
ومن ثم ضمّها وفرض القانون الإسرائيلي عليها. بينما تزعم هذه السلطات أن مدينة
القدس موّحدة تحت سيادتها، إلا أن الفجوات واسعة في تطبيق القانون بين القدس
الشرقية والقدس الغربية واضحة للعيان. في هذا السياق، أصدرت جمعية حقوق المواطن،
كما كل عام، معطيات وحقائق تبرز هذه الفجوات وتدلل على الوضع الاجتماعي والاقتصادي
والسياسي الصعب في مدينة القدس. كما وتسلط الضوء على الإهمال الشديد للأحياء
المقدسية خلف جدار الفصل.
القدس الشرقية بالأرقام 2014
ديموجرافيا
يزيد عدد سكان القدس الشرقية عن ثلث سكان المدينة بقليل. وفقًا لمعطيات
دائرة الإحصاء المركزيّة، فإنّ 281,000 نسمة من مجمل 804,400 نسمة هم من المسلمين
(35%) و14,700 نسمة من المسيحيين (نحو 2%).
الفقر والرفاه
75.3% من سكان القدس الشرقيّة، و82.2% من الأطفال، يعيشون تحت خطّ الفقر.
7,513 طفلاً فلسطينيًا مُعرّفون كأطفال يتهدّدهم الخطر، وهم يشكّلون 53%
من مجمل الأطفال الذين يتلقون عناية خدمات الشؤون الاجتماعية البلدية.
تربية وتعليم
لا يتعدّى عدد الطلاب الفلسطينيّين الذين يدرسون بالمدارس البلديّة
الرسميّة نسبة 53%؛ ويسود في الجهاز البلديّ نقص قوامه 2,000 صف تدريسيّ. 36% من
الطلاب لا ينهون 12 سنة دراسيّة.
الصحّة
توجد 25 عيادة لصحّة الأم والطفل في غربيّ المدينة، وأربع عيادات كهذه
فقط في شرقها؛ الالتزام بتأسيس عيادة أخرى، لتكون الخامسة، يواجه مماطلات منذ عدّة
سنوات؛ نحو 80%-85% من البالغين ونحو 90% من القاصرين بحاجة إلى عناية نفسانيّة لا
يتلقّونها.
تطوير وبناء وهدم بيوت
14% فقط من مساحة القدس الشرقيّة مُخطّط لغرض البناء الفلسطينيّ السكنيّ.
وتصل نسب البناء القصوى في الأحياء الفلسطينيّة إلى 25%-50%، فيما تراوح في
الأحياء اليهوديّة بين 75%-125%؛ ومنذ مطلع عام 2014 هُدم 17 بيتًا ومبنًى على
الأقلّ.
منذ عام 1967، صُودر ثلث أراضي الفلسطينيين في القدس، وشُيّدت عليها
عشرات آلاف الشقق لصالح السكان اليهود؛ 35% من الأراضي المخطّطة في الأحياء
الفلسطينيّة مُعرّفة كمنطقة طبيعية مفتوحة يُحظر البناء عليها.
المياه والمجاري
يُوجد في القدس الشرقيّة نقص بخطوط المجاري على امتداد نحو 50 كيلومترًا،
وبدلاً من ذلك يجري استخدام خزّانات الصرف الصحّيّ؛ وتؤدّي الفيضانات المتكرّرة
إلى المكاره الصحيّة؛ وتوجد أيضًا صعوبة مستمرّة في الارتباط بشبكة المياه.
البريد
لا يوجد في القدس الشرقيّة إلا تسعة فروع للبريد، مقابل 42 فرعًا في
المدينة الغربيّة؛ وفي أحياء كثيرة يجري توزيع البريد بشكل غير منتظم ومستقرّ-
فثمانية سُعاة بريد وثلاثة مقاولي توزيع فقط يوزّعون البريد لكلّ أحياء القدس
الشرقيّة، مقارنةً بـ 133 ساعي بريد يعملون في المدينة الغربيّة.
الجدار والأحياء التي خلفه
أدّى بناء 142 كيلومترًا من جدار الفصل، وإغلاق المعابر، واتّباع سياسة
تصاريح الدخول، إلى عزل القدس الشرقيّة عن الضفة الغربيّة، وأدّت إلى إضعاف السكان
اقتصاديًا واجتماعيًا. وخلال عام 2014، تواصل بناء جدار الفصل في منطقتيِّ الولجة
والسواحرة.
أكثر من 100,000 شخص من أحياء رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام ومخيّم
شعفاط للاجئين وكفر عقب وسميراميس، معزولون عن المدينة بواسطة الجدار، وهم يعانون
من وقتها الإهمالَ الشديدَ.
المكانة
بين الأعوام 1967-2013 ألغت إسرائيل إقامة 14,309 فلسطينيين من القدس
الشرقيّة؛ في عام 2013 ألغت وزارة الداخلية إقامة 106 فلسطينيين من القدس، من
بينهم 50 امرأة و24 قاصرًا. وفي العام نفسه أعادت إسرائيل الإقامة لـ 35 شخصًا من
سكان القدس؛ ورفضت المحكمة العليا المطالب بوقف سياسة إلغاء الإقامة.
وفقًا لمعطيات دائرة الاحصاء المركزية التي نُشرت يوم 6 أيار 2013، عشية
يوم القدس، بلغ عدد السكان في القدس عام 2011، 804,400 نسمة، من بينهم 499,400 من
اليهود (62%)، و281,100 من المسلمين (35%)، و14,700 من المسيحيين (نحو 2%)، و9,000
غير مصنّفين وفق الديانة في وزارة الداخلية (1%)، ونحو 200 شخص من أبناء الطائفة
الدرزية.
جمعية
حقوق المواطن في إسرائيل، 25/5/2014