جوع الأسرى دخل يومه الـ25 .. وحراك الضفة يتدحرج نحو الانتفاضة
الجمعة، 11 أيار، 2012
دخل ما يزيد عن 3000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، الجمعة (11-5)، يومهم الخامس والعشرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام، سعيًا منهم لانتزاع حقوقهم الإنسانية المشروعة من إدارة مصلحة السجون الصهيونية، في الوقت الذي تتعاظم فيه كرة الثلج في الضفة الغربية المحتلة، والتي بدأت بحراك خجول، نحو تطلعٍ للبدء في انتفاضة شعبية ثالثة تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية محليًا ودوليًا.
ففي الوقت الذي تدهورت فيه الحالة الصحية للعديد من الأسرى المضربين، نتيجة دخول بعضهم باليوم 74، و57 و50 من الإضراب عن الطعام، أو لتوقف بعضهم الآخر عن تلقي الدواء الذي يحتاجه لمرضه، يجري في الضفة الغربية المحتلة التي تغيبت عن ريادة العمل الفلسطيني المقاوم منذ سنوات عديدة، حراك شعبي يتسع يومًا بعد يوم، ليدب الأمل في عودة الروح النضالية المقاومة لشباب الضفة الملاحقين من جنود الاحتلال وزملائهم من أفراد أجهزة أمن السلطة.
فقد دعت فعاليات ولجان شعبية وفصائل فلسطينية عديدة، إلى جعل اليوم الجمعة (11-5)، يوم غضب لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام، تحت مسمى "جمعة الأسرى"، بعد دعوات وجهها أحد قادة الإضراب، وهو الأسير القائد في كتائب عز الدين القسام إبراهيم حامد، بالخروج في مليونية في (11-5) والذي يصادف اليوم، نصرةً للأسرى وهبةً للضفة الغربية المحتلة.
وبالتزامن مع "جمعة الأسرى"، أكدت مصادر من اللجنة المركزية لقيادة الإضراب، فشل اللقاء الذي عقد بين جميع أعضاء اللجنة من الأسرى، ووفد كبير من إدارة مصلحة السجون الصهيوينة في سجن نفحة مساء أمس الخميس (10-5).
وذكر مركز "أحرار" المتخصص بشؤون الأسرى، أن فشل اللقاء المذكور، تقرر بناءً عليه تصعيد الأسرى لخطواتهم النضالية بالامتناع عن تناول الفيتامينات ومقاطعة عيادة السجن، ناقلًا مطالبة قيادة الإضراب لأبناء الشعب الفلسطيني وجميع القوى والفعاليات، بتكثيف حركة تضامنها ووقوفها خلف قضيتهم، كما ناشدوا مصر وتونس وليبيا والأردن وجميع الدول بمناصرتهم والخروج بمسيرات كبيرة تضامنًا معهم.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام