القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

جولة هنية الخارجية تفتح معركة «التمثيل الرسمي»

جولة هنية الخارجية تفتح معركة «التمثيل الرسمي«


الأربعاء، 15 كانون الثاني، 2020

فتحت جولة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس” إسماعيل هنية في المنطقة، معركة التمثيل الفلسطيني من جديد، بعدما اتهمته رام الله بمحاولة ضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، قائلة إنه بمواقفه وسلوكه لا يمثل الفلسطينيين.

وشنت حركة "فتح” وفصائل فلسطينية هجوماً حاداً على حركة "حماس”، شارك فيه الإعلام الرسمي التابع للسلطة الفلسطينية، الذي وصم هنية وقادة "حماس” بصفات كثيرة، بينها "الانحناء للغير”، و”رهن القرار الفلسطيني”، و”سماسرة دم”، في أقوى هجوم من نوعه منذ فترة طويلة .

وقال الناطق باسم حركة "فتح” حسين حمايل، إن ما تقوم به "حماس” هو "رهن القرار الفلسطيني لأجندات ومصالح حزبية خاصة، على حساب قضيتنا وشعبنا، محاولة منها لإدامة الانقسام، الأمر الذي سيلحق أضراراً فادحة بالمصالح الوطنية الفلسطينية .

واحتجت السلطة مراراً لدى زعماء في المنطقة ودول، رافضة أي تعامل مستقل مع "حماس”، باعتباره يمس بالتمثيل الفلسطيني، ويهدد القرار المستقل. ونشر التلفزيون الرسمي الفلسطيني تقارير حول "العلاقات المشبوهة لـ(حماس)”، وكتبت وكالة "وفا” الرسمية عن "انحناء قادة (حماس )".

وقالت الوكالة الرسمية: "إن انتماء (حماس) لغير فلسطين أصبح يتكشف شيئاً فشيئاً، وفضحت مساعيها لاختطاف التمثيل من منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ورهانها على بيع الموقف الفلسطيني المستقل.

وأضافت: "مواقف قيادة (حماس) المتقلبة وتقزيم صورة الفلسطيني الثائر الذي يقاتل بكبرياء إلى متسول يُقبِّل الأيادي، لن تقف عند حدود المكان؛ بل ستمتد إلى أذهان ملايين الأحرار حول العالم، باعتبارها إهانة للوطنية الفلسطينية، وانعكاساً للخضوع والتبعية، وإعطاء ولاءات لتمثيل مزعوم لشعبنا، وزجاً لقضيتنا في محاور وتناقضات إقليمية على حساب القضية الفلسطينية.

وأردفت: "في الوقت نفسه، تواصل (حماس) على الأرض بعث رسائل إيجابية إلى إسرائيل وأميركا من جهة، وإيران من جهة أخرى، بينما تمارس الإقصاء ورفض الشراكة السياسية، وتواصل مساعيها لسلخ قطاع غزة عن الضفة.

وأرفق التلفزيون الفلسطيني صوراً لهنية وهو يقبِّل أيدي الشيخ يوسف القرضاوي، ويصف قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة بـ”شهيد القدس”، قائلاً إن هنية "لا يمثل الشعب الفلسطيني.

وتساءل التلفزيون الرسمي: كيف يعطي هنية ما لا يملك؟ في إشارة إلى توصيف "شهيد القدس”. وأضاف أنه يتصرف "بلا أي صفة شرعية أو تمثيل رسمي، راكعاً على أعتاب الدول يقبل أيادي مسؤوليها بلهفة .

وانتقد التلفزيون وجود راية "حماس” إلى جانب رايات حلفاء إيران. وقال إن الحركة "المنفلتة من عقالها” تخطت "كل الخطوط الحمر في علاقاتها المشبوهة مع واشنطن وتل أبيب”. وقال المتحدث باسم حركة "فتح”، أسامة القواسمي، إن طريق الوحدة الوطنية يحتم عدم الاصطفاف في المحاور، وعدم تقديم الطاعات والولاءات وتقبيل الأيادي لأي عاصمة .

وانضم مسؤولون فلسطينيون في الهجوم على "حماس”. وقال عضو المكتب السياسي لحزب "الشعب” وليد العوض: "إن مساعي (حماس) لفتح قنوات اتصال مع واشنطن يكشف المؤامرة الكبيرة التي تستهدف ضرب التمثيل الفلسطيني الموحد وتبديد الهوية الوطنية، التي ضحَّى من أجلها شعبنا لأكثر من ستين عاماً عبر منظمة التحرير الفلسطينية”. وحذر من "مخططات العبث بالتمثيل الفلسطيني، ومحاولات إظهار ازدواجية هذا التمثيل على المشروع الوطني، لتمرير ما تسمى (صفقة القرن) وتصفية حقوقنا الوطنية.

وقال أمين سر هيئة العمل الوطني، محمود الزق: "إن شعبنا الفلسطيني صاحب التضحيات ليس مطلوباً منه الانحناء وتقبيل الرؤوس، وإن من يريد أن يساعد شعبنا، عليه أن يشعر بالفخر لعدالة قضيتنا وتضحيات شعبنا .

المصدر: الشرق الأوسط