الجمعة، 21 أيلول، 2012

الفلسطيني محمد السمور من مواليد العراق نينوى 1959 درس في العراق وتخرج من جامعة الموصل كلية الإدارة والاقتصاد عام 1987 .. سافر إلى سورية في عام 1999 في شهر تموز على وثيقة السفر الفلسطينية الصادرة من العراق لغرض إجراء معاملة والهجرة إلى كندا ... بعد مرور شهرين تعرض إلى حادث سيارة في منطقة التضامن في العاصمة السورية دمشق تسبب الحادث إلى فقدان الذاكرة دامت 13 سنة عاشها في منطقة التضامن حيث العلاج والنوم عند احد الأشخاص من فلسطينيي سوريا صاحب مكتب عقاري .. وفي هذا العام 2012 وبشهر رمضان المبارك بالتحديد وإثناء دخول الجيش إلى منطقة التضامن .. الذاكرة تعود إليه من الخوف الشديد .. واستجمع ذكرياته وساعده بعض الجنود حيث تعرفوا عليه من خلال الوثيقة المقدمة لهم وتم مساعدته في حينها .. ذهب الى السفارة العراقية وقدم الإثبات والتقارير الطبية وطلب مساعدته في العودة إلى العراق ولكن سيادة السفير العراقي رفض كون الوثيقة من عهد النظام السابق وقد ألغيت ، وحاول الأخ محمد معهم فقالوا له اذهب إلى السلطة الفلسطينية ليساعدوك .

عند الذهاب إلى السفارة الفلسطينية حيث منح إخراج قيد للتجوال وقالوا له اجلب لنا كفيل في رام الله حتى نقوم بمساعدتك .. استغرب الأخ محمد من هذا الطلب وهو لا يعلم شيء والذاكرة رجعت إليه بعد 13 سنة ،وإثناء تجواله في مخيم اليرموك شاهدته امرأة من فلسطينيي العراق من دار الغويني وتعرفت عليه وقالت له أنت من دار السمور ... قال نعم وحكى لها فعلمت به وأخذته إلى بيت ابن عمه الأخ الفلسطيني صالح مصطفى احمد حسن السمور .

الأخ محمد الآن يعاني حيث يرغب في رؤية والدته في الموصل والمطلوب كفيل في رام الله لغرض استخراج جواز السلطة ليعود إلى أهله بعد أن غاب عنهم هذه المدة نتمنى من السلطة الفلسطينية أن تقر عيون والدته المُسنة التي حُرمت من رؤية أبنها 13 عام حيث انقطعت اخباره بسبب فقدان الذاكرة وهو في حالة صعبه حيث تتساقط دموعه عند الحديث معه فهو مستغرب للذي حصل في العراق ولا يعلم أي شيء وكان أملنا في السفارة الفلسطينية في دمشق أن تمد يد العون له .

المصدر: رابطة فلسطينيي العراق