القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"حب حيفا".. رواية لطفلة فلسطينية على أطلال الوطن

"حب حيفا".. رواية لطفلة فلسطينية على أطلال الوطن


الأربعاء، 01 نيسان، 2015

"الكبار يموتون والصغار ينسون" قالها بعض قادة الاحتلال الواهمين، الذين لم يعرفوا طبيعة هذا الشعب الولاد الذي لم يعقم بعد عن إنجاب أطفال يتنفسون حب الوطن، وبالكاد رأوه مرة، ولكنها هدهدت الأم قبل النوم، وقصص رجال المقاومة وتضحياتهم التي لا تنتهي..هكذا تنسمت صاحبة رواية "حب حيفا" حب الوطن.

دنيا سنونو؛ طفلة فلسطينية، أكملت ربيعها الخامس عشر؛ لتكتمل زهرة طفولتها مع اكتمال روايتها الأولى؛ التي تعبر فيها عن حبها لوطنها فلسطين على طبيعتها وسجيتها؛ دون توجيه من أحد؛ وذلك بكتابة رواية "حب حيفا" التي تشد قارئها وتبكيه على أطلال مدينة حيفا.

وبرغم صغر سنها؛ تناولت سنونو في روايتها خلاصة أفكارها ومشاعرها وحبها العميق لمدينة حيفا الفلسطينية، وكيف تحولت من مدينة عربية فلسطينية خالصة تعج بالحياة والفرح والسعادة؛ إلى مدينة لم يعد فيها غير (2%) من الفلسطينيين، وأصبحت منسية من قبل البعض؛ إلا ممن يقاومون ويدافعون عن الوطن؛ كما تقول دنيا.

وتحدثنا دنيا، التي التقاها "المركز الفلسطيني للإعلام" عن سبب كتابتها للرواية واختيارها مدينة حيفا دون غيرها من المدن الفلسطينية قائلة: "كنت أتسوق في مدينة حيفا وأنا طفلة صغيرة، وأردت شراء قنينة (زجاجة) ماء من أحد المحلات على شاطئ حيفا؛ وتفاجأت أن من اشتري منه لا يعرف العربية؛ واضطررت أن أحدثه بالإنكليزية؛ ليتبين لي لاحقا أنه مستوطن يهودي غزا وطننا وقهرنا؛ واحتل أجمل مدننا بقوة السلاح".

أحداث الرواية

وعن أحداث الرواية، تقول دنيا: "تدور أحداثها عن فلسطينيين هاجروا تحت السلاح والقتل إلى لبنان؛ وهناك قرروا أن يعودوا إلى الوطن ولو شهداء؛ وهو ما كان؛ حيث رجعوا للقيام بعمليات فدائية لتحرير وطنهم؛ وعند دخولهم للوطن اشتبكوا مع دوريات جيش الاحتلال واستشهدوا".

وتؤكد دنيا أن روايتها تعبر عن مدى حب الفلسطيني لوطنه واستعداده لتقديم روحه رخيصة في سبيل ذلك؛ وأن كل فلسطيني يدرك أن ثمن التحرير لن يأتي على طبق من ذهب؛ بل لا بد من تقديم الدماء والأرواح في سبيل تحرير الوطن الغالي؛ وتتابع: "حب الوطن راسخ في القلوب والعقول، وحق العودة هو مقدس لكل فلسطيني أينما وجد، وإن على المحتل أن يرحل".

وتشير دنيا إلى أن معلماتها وزميلاتها الطالبات في مدرسة سلفيت للبنات قدمن لها التشجيع من أجل إتمام روايتها؛ كما ترجع الفضل لتشجيع والديها؛ وتقول: "لن أبخل أن أكتب للوطن قصصا وروايات متلاحقة، ورواية حب حيفا لن تكون الأخيرة".

وحول عدد زياراتها لمدينة حيفا، قالت إنها لمرة واحدة فقط تمت، وأنشدت لها؛ وإنها تتمنى أن تعود وتزور حيفا أكثر من مرة، وكل مدن فلسطين في الداخل المحتل حيث يحدوها الشوق والحنين لزيارة كافة مدن الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 48، حتى تتعرف عن قرب على وطنها، وحجم ما حل به من تهجير وطرد للفلسطينيين؛ لتكتب للعالم ما حل بشعبها المسالم؛ من طرد وتهجير في منافي الأرض المختلفة.

إنجاز الرواية

دنيا خلال شهر أنجزت روايتها بعد تحضيرات كثيرة؛ وطبعتها بعد خمسة أشهر؛ تتمحور فكرتها الرئيسية على أنه لا يجوز أن ننسى مدننا وقرانا في أراضي الداخل المحتل 48.

وتضيف أنه مذ كان عمرها (11) عاما كانت تقرأ وتتابع كل القصص والروايات التي تقع بين يديها، ولا تريد أن تكتب إلا الروايات الوطنية المعبرة عن حب الوطن.

وعن سبل دعم دنيا تقول والدتها، إنها تطمح أن يتم دعمها كموهبة كونها طفلة، وأن لا يتم إهمالها؛ لتعزيز الأدب الفلسطيني وتقويته، وتقوية روح الارتباط بالأرض وحق العودة.

المصدر: المركز الفسطيني للإعلام