"حراس الأقصى" يحذرون من محاولة الالتفاف على إنجار "باب الرحمة"
الأثنين، 4 اذار ، 2019
حذر حراس المسجد الأقصى، مساء امس الأحد، من محاولة الاحتلال "الإسرائيلي" الالتفاف على إنجار فتح مصلى باب الرحمة من خلال إفراغ المسجد عبر قرارت الإبعاد التي تطال حراسه ومجلس الأوقاف الإسلامية.
وأشار بيان حمل عنوان: "نداء من حراس المسجد الأقصى المبارك"، أن 14 حارساً اعتقلهم
الاحتلال لأنهم فتحوا مصلى باب الرحمة في الأيام الماضية، وفرض عليهم الإبعاد عن الأقصى، وقد مدَّدد
الإبعاد لبعضهم، ولغيرهم من طواقم الأوقاف، لمدة تراوحت بين أسبوعين وستة أشهر.
وأضاف البيان: أن سلطات الاحتلال تحاول في ألاونة الأخيرة محاسبة مجلس الأوقاف الإسلامية على قراره فتح مصلى باب الرحمة، بإبعاد رئيس المجلس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات، مع أن الأوقاف كانت ويجب أن تبقى هي المرجع الوحيد لإدارة شؤون المسجد الأقصى، وهي لا تخضع في ذلك لسلطة الاحتلال الإسرائيلي ولا لإرادتها أو قراراتها سواء كانت قرارات حكومة أو محكمة أو شرطة، وفق قدس برس.
ووجه البيان نداء إلى المحامين الذين مثلوا الحراس والمبعدين خلال الأيام الأولى لهبة باب الرحمة جاء فيه "لقد أعلنتم على الملأ أنه لا يوجد قرار من محكمة الاحتلال بإغلاق باب الرحمة، ولقد ركن الناس إلى إعلانكم هذا وظنوا أن مصلى باب الرحمة لم يعد في خطرٍ بناء على ذلك، بينما واصلت شرطة الاحتلال اعتقال وإبعاد الحراس يوماً بعد يوم، فتُرِكنا وحدَنا في الميدان نُستنزَف وندفع الثمن، بينما ظن الناس أن الخطر على باب الرحمة قد زال".
وأكد أن الخطر على باب الرحمة مصدره إرادة سياسية وليس مجرد قرار قضائي، وقرارات الإبعاد التي تفرضها الشرطة الإسرائيلية هي قرارات إدارية تمنح لهم بالصلاحية الأمنية ولا تحتاج إلى قرار محكمة.
وطالب حراس الأقصى في البيان، المحامين بالوقوف إلى جانبهم، وتوضيح هذه الحقيقة للناس كي يواصلوا التفافهم حولنا، فـ "باب الرحمة ما زال في عين الخطر"، بحسب البيان.
وحذر البيان أهالي القدس من أن شرطة الاحتلال تحاول أن تُفرِغ الأقصى من الحراس يوماً بعد يوم، حتى لا يبقى هناك من يفتح باب الرحمة، أو من يحرس الأقصى.
وأكد البيان أن "الهجمة على مصلى باب الرحمة لم تنته"، مبينين أن شرطة الاحتلال "تتطلع لإعادة إغلاقه بالاستفراد بنا وإبعادنا عن الأقصى، ولا يمكن إفشال مسعاهم هذا إلا بوقوفكم معنا والتفافكم حولنا، كي تُكسر قرارات المنع الباطلة، كما كسرت من قبلها البوابات، وكما كُسر من قبلها التقسيم المكاني".
وكانت شرطة الاحتلال سلّمت عددا من المقدسيين بينهم حراس ومسؤولون في الأوقاف الإسلامية قرارات بإبعادهم عن المسجد الأقصى لمدد متفاوتة.
وتأتي تلك القرارات بسبب ما أسماه المقدسيون "هبة باب الرحمة”، حيث وضعت شرطة الاحتلال قفلا وسلاسل حديدية على البوابة الخارجية لـ”باب الرحمة”، لكنّ يقظة وتنبه الفلسطينيين لذلك أجبر الاحتلال على التراجع وإزالتها بعدما حطّم المقدسيون البوابة.
وإثر ذلك وخلال أيام متتالية من الصلاة في ساحة باب الرحمة، والرباط فيها وإزالة الشبان للبوابة الخارجية، تمكن المقدسيون من الصلاة في مصلّى باب الرحمة الذي فتحه مجلس الأوقاف بوجود مئات المواطنين المقدسيين.
المصدر وكالات