حسين الشيخ: فتح بصدد إعادة تقييم
العلاقة مع حماس بعد إلغاء مهرجان عرفات
لا تزال أجواء
الخلاف الحاد بين حركتي فتح وحماس تهيمن على الملف السياسي الفلسطيني، لكن رغم ذلك
أجري اتصال هاتفي مساء أول من أمس بين عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح للمصالحة،
وموسى أبو مرزوق رئيس وفد حماس، ضمن مساعي تخفيف الاحتقان وتهدئة الأوضاع
المتوترة، غير أن الرجلين لم ينجحا في التوصل إلى حل لأزمة فقدان الثقة القائمة
بين فتح وحماس.
وجاء الاتصال
الذي أكده مسؤول في حركة فتح لـ «القدس العربي» رغم انقطاع العلاقة بين الطرفين
على خلفية التفجيرات أمام منازل قادة فتح، وإلغاء مهرجان إحياء ذكرى استشهاد
الرئيس ياسر عرفات في غزة.
وفي هذا السباق
قال الدكتور فيصل أبو شهلا القيادي في فتح لـ «القدس العربي»، إن العلاقة مع حماس
ظلت قائمة حتى طلب من فتح إلغاء المهرجان، بدعوة وجود «قصور أمني» في حماية هذا
المهرجان من قبل الأمن في غزة.
وأشار أبو شهلا
المسؤول عن ملف العلاقات الوطنية لحركة فتح في غزة، أن حركته مصممة على معرفة
نتائج التحقيقات في حادثة التفجيرات أمام منازل قادتها في غزة. وقال «أعتقد أن
عودة الاتصالات مرتبط بأن تبلغنا حماس بنتائج التحقيق، ورفع الغطاء وكشف
المتورطين».
وأشار القيادي
في حركة فتح إلى أن هناك لجنة من الفصائل والقوى الفلسطينية شكلت لمتابعة التحقيق
الذي تجريه أجهزة الأمن في غزة حول الانفجارات
وفي سياق
الحديث عن العلاقة بين الطرفين، أعلن حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن
حركته بصدد «إعادة تقييم» علاقتها مع حماس، على خلفية تصريحات قادة الحركة
الأخيرة. وقال في تصريحات تلفزيونية «لن نقبل بعد اليوم باتفاق بالقطاعي مع حماس،
هذه المرة إما اتفاق شامل ينهي حالة الانقسام أو لن نقبل بهذا الحل».
واستنكر اتهام
حماس لحركة فتح والرئيس عباس بالتوصل لاتفاق إعادة إعمار «مذل»، مشيرا إلى أن
اتفاق الإعمار غزة «تم بين موسى وأبو مرزوق وروبرت سيري».
القدس العربي، لندن، 13/11/2014