اسطنبول-المركز الفلسطيني للإعلام

ذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية اليوم الإثنين (5-11) أن وفدا قانونيا يضم 26 محاميًا فلسطينيًًّ وصل إسطنبول، لحضور محاكمة 4 عسكريين صهاينة مسئولين عن هجوم السفينة "مافي مرمرة" غيابيّاً، والمحددة غدًا الثلاثاء.

ونقلت الوكالة عن مصادر مسئولة بمعبر رفح المصري إن "الوفد وصل صباح اليوم الإثنين إلى الأراضي المصرية قادمًا من قطاع غزة واتجه إلى إسطنبول".

وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة فإن الوفد برئاسة محمد فرج الغول، وزير العدل السابق ورئيس الدائرة القانونية في المجلس التشريعي الفلسطيني، ومعه 25 محامياً آخرون سيحضرون الجلسة الأولى لمحاكمة الصهاينة الـ 4 بمحكمة إسطنبول الجنائية تضامناً مع شهداء مرمرة الذين قضوا في هجوم أسطول الحرية أواخر مايو/ أيار 2010.

وأعلنت المحكمة الجنائية بإسطنبول البدء في المحاكمة التي ستتم غيابيًّا، غدًا الثلاثاء في إطار القضية المرفوعة لمحاكمة المسؤولين عن هجوم السفينة وهم: رئيس الأركان السابق غابي أشكينازي، وقائد القوات البحرية أليعازر ألفريد ماروم، ورئيس الاستخبارات عاموس يادلين، وقائد القوات الجوية أفيشاي ليفي.

وتأتي المحاكمة بموجب الدعوى القضائية التي رفعها 490 شخصًا ممن كانوا على متن السفينة وقت الهجوم. وتتضمن لائحة الاتهام الشروع بالقتل العمد والتسبب بالضرر الجسدي ومصادرة حرية الأفراد وإلحاق الضرر بممتلكات الغير، وطالب الادعاء بسجن المتهمين في هذه القضية بفترات مختلفة تتراوح بين 9 إلى 32 عامًا.

وتعرضت سفينة "مافي مرمرة "، التي انطلقت من تركيا إلى غزة، حاملة مساعدات إنسانية بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 6 سنوات، للهجوم من جانب قوات صهيونية مما أسفر عن مقتل تسعة من الناشطين الأتراك، وأدى إلى توتر العلاقات بين تركيا والاحتلال الصهيوني.

بدورها قالت ،"غولدن سونمز"، عضو مجلس هئية الإغاثة الدولية التركية "IHH" إن الدعوى المرفوعة ضد أربعة من المسؤولين العسكريين الصهاينة، تعتبر أكبر قضية دولية، لأنه تم الاعتداء على مواطني 37 دولة في العالم.

وأضافت "سونمز"، في تصريحات صحفية إن الرحلة كانت تضم ناشطين ووفنانين، وعلماء من مختلف الأديان، ومن عدد من دول العالم، وهذا ما يجعل من القضية أكبر دعوى عالمية.

وأوضحت سونمز، إن الإجراءات الحقوقية والقانونية مستمرة، وفق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث حصل تقرير مقدم إليه، على موافقته في جنيف، خلال التصويت، إذ وافقت 40 دولة على اعتبار الكيان الصهيوني متهما ومذنبا، بتنفيذه هذا الهجوم.

وتباشر المحكمة الجنائية السابعة باسطنبول، محاكمة العسكريين الصهاينة، غيابيًّا، في إطار قضية الهجوم على سفينة "مرمرة الزرقاء". وتستمر الجلسة أيام 7 و8 و9 تشرين الثاني/ نوفمبر، ويُتوقع أن يتابعها مراقبون لحقوق الإنسان من تركيا وبلدان أخرى، فضلًا عن منظمات مدنية وصحفيين محليين وأجانب.