«حلم يتحقق».. فيلم وثائقي عن عودة اللاجئين الفلسطينيين
رشا عبدالله سلامة
تحت عنوان «حلم يتحقق»، وبحضور وزير الثقافة د. صلاح جرار وأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، والملحق الثقافي في السفارة الفلسطينية جمال الخالدي، عُرِض أول من أمس، الفيلم الوثائقي الذي يتحدث عن عودة لاجئين فلسطينيين من الأردن وسوريا ولبنان وأوروبا والخليج إلى فلسطين، لمدة عشرة أيام، في الأعوام 2010 و2011 و2012 على التوالي.
وكان العرض، الذي أُقيم في السابعة ونيف مساء أول من أمس في المركز الثقافي الملكي والذي شهد حضورا كثيفا، قد سُبِق بوصلة غنائية لفرقة منتدى الوحدات الثقافي، وإن كانت وصلة تخلو من روح التنظيم، وهو ما بدا جليا في ارتباكات الدخول والخروج والأداء على المسرح، إلى جانب الأداء بروح فرقة مدرسية لا فنية مؤهلة.
واستُهلّ الفيلم، بمشاهد استعرضت النكبة الفلسطينية في العام 1948، لتطرح سؤال حق عودة اللاجئين الذين هُجّروا من قراهم ومُدنهم في كل من النكبة والنكسة.
عام 1967، ولتُرصَد مشاهد عودة بعض هؤلاء اللاجئين من خلال فعاليات الملتقى السنوي الذي تعقده اللجنة، وليتمّ تسليط الضوء على يومياتهم في فلسطين وحجم التشتّت والضياع الكبيرين اللذين خلّفهما المخيم في حياتهم لا سيما قاطني مخيمات لبنان.
وكان الفيلم، الذي تقارب مدته الأربعين دقيقة، قد تطرّق ليوميات بعينها حين استعرض عودة الفنان الفلكلوري اللاجئ في مخيم اليرموك أبو عرب، والعرس الشعبي لكل من شابّين لاجئين في مخيم اليرموك، والذي أقيم في قرية العريس «دير استيا» حين تسنّت العودة، عدا عن لقاءات لاجئين في مخيمات لبنان وسوريا بعائلاتهم داخل الخط الأخضر بعد أن تقطّعت بهم سبل الوصل لأكثر من ستة عقود، مع استعراض للجغرافيا الفلسطينية والمعالم التاريخية في قرى ومدن عدة منها أريحا وطبريا ودبورية والقدس وحيفا ورام الله وعكا والخليل وبيت نوبا وقلقيلية وغيرها.
ورافق المَشاهِد المكثفة تعليق صوتي تضمّن مقاطعا من نصوص صحفية وأدبية كانت قد كُتبت من قِبل عائدين شاركوا في الملتقيات، ومقاطعا شعرية هيمنت عليها قصائد الراحل محمود درويش، إلى جانب استحضار لقطات وثائقية يتحدث فيها الرئيس الراحل ياسر عرفات عن بند اللاجئين وعودتهم.
وفي ختام العرض، كرّم التلاوي كلّ من المخرج محمد الجبور وجرّار، الذي اكتفى بِقول «لا أملك الإضافة على ما قيل في الفيلم. أتمنى أن يتحقق حلم العودة وأن تكون أبدية لا مؤقتة كما رأينا».