القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حماس: أزمة «الأونروا» سياسية وليست مالية

حماس: أزمة «الأونروا» سياسية وليست مالية


الجمعة، 14 آب، 2015

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الأزمة التي تتحدث عنها وكالة "الأونروا" والتي قد تؤدي لتعطيل العام الدراسي القادم، هي سياسية وليست مالية.

وقال القيادي والنائب في المجلس التشريعي يحيى العبادسة لـ مراسل "صفا" خلال مشاركته مسيرة جماهيرية حاشدة شارك بها معلمو الوكالة والفصائل وعدد من الطلبة في خان يونس جنوب قطاع غزة الخميس: "نحن نعتبر أن كل ما يجري للاجئ وإن كان أخذ عناوين مُختلفة، إدارية، فنية، مالية، لكن الجوهر أن القضية سياسية في المقام الأول".

وأضاف العبادسة أن التآمر على قضية اللاجئ الفلسطيني هي قضية سياسية منذُ الخمسينيات، عندما أفشل شعبنا قضايا التوطين في سيناء، وما زالت هذه المشاريع تبرزُ برأسها بين فينة وأخرى.

وقال إن الوكالة تقوم باختبار للواقع الفلسطيني ومدى إمكانية أن توطين قضية اللاجئين، بالتالي القضية في المقام الأول هي تآمر على حق العودة وتحاول الأمم المتحدة التغطية أنها قضية مالية".

وشدد أن حق العودة خطٌ أحمر وهذه القضية تهُم كل الفلسطينيين، "لذلك على الشعب التوحد على هذه القضية، ولا بد من كسر قرار المفوض العام، والتراجع عن هذه القرارات، والعودة عن الخدمات التي تراجعت عنها الوكالة".

وأكد أنه آن الأوان للمؤسسة الدولية أن تكون ظهرًا للاجئ، وتساند حقوقه، لا أن تكون طرفًا في التآمر عليه، من خلال التلكك والتنكر لحقوقه.

وتابع العبادسة "نحن اليوم أمام هذا الموقف، لا بد للشعب الفلسطيني أن يثور على هذا الوضع، في وجه الذين يعاقبونه، وعلى رأسهم المفوض العام للأمم المتحدة.

وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كُتب عليها "من حقي أن أتعلم، من حق الموظف أن يتقاضى رابته، من حقي أن أعيش بكرامة، الالأونروا تحرمني من التعلم في مدرستي، تقليصات الوكالة تشديد للحصار، أزمة الالأونروا تكريس للحصار، تقليصات الوكالة تهديد لمستقبل أبنائنا".

التحذير من انفجار

بدوره، حذر رئيس اتحاد الموظفين في "الأونروا" سهيل الهندي من استمرار الوكالة في التلميح بعدم افتتاح العام الدراسي.

وأضاف الهندي لـ"صفا" أن الأمر الأخطر بالنسبة لنا جميعًا هو القرار الذي اتخذه المفوض العام من خلال إعطاء نفسه الحق في (إلزام أي موظف البقاء في بيته بدون راتب مدة عام)، هذا الأمر سيكون سيف مُسلط على رقاب الموظفين، سنتحداه بكل ما أوتينا من قوة".

وأكد أنه في حال تقرر تعطيل العام الدراسي فإن نحو نصف مليون طالب سبقوا ونحو 22ألف مُعلم سيلزمون منازلهم، فيما ستغلق 700 مدرسة أبوابها.

ونوه الهندي إلى أنه ستنطلق غدًا مسيرات في كافة أرجاء القطاع وباقي مخيمات اللاجئين، في الضفة الغربية، الأردن، سوريا، لبنان، داعيًا إدارة الوكالة أن تعيد هذه الحسابات حتى لا نصل لمرحلة لا عودة فيها".

المصدر: وكالة صفا