القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

«حماس»: الاتحاد الأوروبي يربط دعمه السنوي لـ«الأونروا» بتغيير المنهاج الفلسطيني

السبت، 16 تشرين الأول، 2021

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس”، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي، ربط صرفه المساعدات السنوية المقدّمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بتغيير بعض المفاهيم في المنهاج الفلسطيني.

جاء ذلك في بيان صدر عن دائرة شؤون اللاجئين في الحركة.

وأدانت الحركة تلك المحاولة التي قالت إنها تهدف إلى "تزوير الرواية التاريخية للقضية الفلسطينية، لضرب الوعي الفلسطيني للأجيال الصاعدة”.

وعدّت الحركة ذلك بمثابة "الاعتداء الصارخ ضد الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، وحقوقه التاريخية في فلسطين وثوابته، غير القابلة للتشويه والعبث”.

كما قالت إن ذلك يأتي "ضمن جزء من حملات التحريض على اللاجئين وحقّهم في العودة، خضوعا للإملاءات الأمريكية التي تبتزّ أونروا ماليا؛ باتفاق الإطار المرفوض والمرتهن للاشتراطات الإسرائيلية”.

وطالبت الحركة الاتحاد الأوروبي بـ”التراجع عن هذا السلوك”، الذي وصفته بـ”الاستغلالي”.

ودعت "الأونروا" إلى "رفض شروط دعم موازنتها، والالتزام بالمنهاج الذي تقّره الحكومة الفلسطينية ودوائرها التربوية”.

ولم يوضح البيان طبيعة التعديلات التي قال إن الاتحاد الأوروبي يشترطها، لكنّ اتحاد الموظفين العرب في "الأونروا"، يقول إن الوكالة باتت تحظر استخدام بعض المصطلحات في المواد التعليمية الإلكترونية، التي يعدها معلمو "الأونروا"، مثل أسماء المدن الفلسطينية المُحتلّة منذ عام 1948 كـ”القدس، ويافا، وحيفا، وعكا”، فضلا عن حظر استخدام بعض الآيات القرآنية التي تنصّ على "الجهاد”.

ولم يصدر أي تأكيد من الاتحاد الأوروبي، أو وكالة "الأونروا" حول هذه الاشتراطات.

والإثنين، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن تقديم مساهمة مالية بقيمة 92 مليون يورو لدعم "الأونروا"، قائلا إنها "تشكّل المساعدة المالية السنوية التي يقدمها الاتحاد إلى الأونروا”.

وسبق أن رفضت فصائل فلسطينية اتفاقا ثنائيا، بين واشنطن وأونروا يضمن عودة الدعم الأمريكي للوكالة الأُممية، قائلة إن "الدعم مشروط ومجحف بحق الفلسطينيين”.

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة الدعم المالي لنشاطات "الأونروا" والمقدر بـ 150 مليون دولار، ضمن اتفاقية "إطار عمل” مع الوكالة، وذلك بعد سنوات من وقفه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب في أغسطس/ آب 2018.

ومن بنود الاتفاق بحسب المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية "وقف مساعدة الأونروا عن كل لاجئ ينتمي لجيش التحرير الفلسطيني أو أي منظمة من فئات العصابات، ومن يشارك في أي عمل تصنفه إسرائيل والولايات المتحدة بالإرهابي”.

واشترطت الاتفاقية أيضا –بحسب المكتب التنفيذي للاجئين-مراقبة "المنهاج الفلسطيني وحذف وشطب أي محتوى لا يتناسب مع وجهة نظر الاحتلال، ومراقبة كافة مؤسسات الأونروا”.

وتقدم "الأونروا" خدمات أساسية، خصوصا في التعليم والصحة، لأكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني في كل من سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.