القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

"حماس" تؤكد أن الرئيس الفلسطيني "لا يملك حق الحديث عن وحدة التمثيل"

 

"حماس" تؤكد أن الرئيس الفلسطيني "لا يملك حق الحديث عن وحدة التمثيل"
رسالة احتجاج من عباس إلى مرسى حول استقبال هنية كرئيس للوزراء

الخميس، 20 أيلول، 2012

تصاعدت أمس حدة الاحتجاج الفلسطيني على استقبال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل لرئيس الحكومة المقالة في غزة القيادي في حماس أسماعيل هنية، كرئيس للوزراء، حيث طالبت القيادة الفلسطينية الجانب المصري بضرورة التوضيح وبكل شفافية لموقفها الجديد وخصوصاً انها تتولى ملف المصالحة، وذلك بعدما وجه الرئيس محمود عباس رسالة أحتجاج إلى الرئيس المصري محمد مرسي بهذا الشأن.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث "نحن لم نعترض في السابق عندما كانت القيادة المصرية تلتقي وفود "حماس" او بأي فصيل فلسطيني، لكن كحكومة شرعية، يتطلب هذا توضيحا، ونحن نجري اتصالاتنا في هذا الاطار، والا وقعنا في المطب الذي نريد ان نخرج منه في توجهنا للامم المتحدة".

واضاف: "ينسحب التوضيح على دولة قطر التي سيصل وفدها الى غزة خلال الايام المقبلة من اجل البحث في إعادة اعمار غزة والحديث عن تنسيق مع حكومة هنية"، متابعاً: "نحن على اطلاع، ونحن لا نمانع بان يأتي أي أحد، ونحن نتصل ونتأكد من ذلك".

بدوره، اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رافت أن القيادة الفلسطينية احتجت لدى السلطات المصرية على استقبالها هنية كرئيس للوزراء.

وقال رافت للإذاعة الفلسطينية الرسمية ان "القيادة الفلسطينية والرئيس عباس يجريان اتصالات مع القيادة المصرية بشان لقاء رئيس الوزراء المصري هشام قنديل مع القيادي في حركة "حماس" اسماعيل هنية". واضاف: "نريد توضيحا مصريا حول اللقاء لا سيما وان هنية لا يتمتع باي صفة رسمية حيث كان رئيس وزراء واقيل"، كاشفاً عن ان عباس بعث اول من امس "برسالة الى الرئيس المصري محمد مرسي بواسطة السفير المصري في فلسطين ياسر عثمان تتضمن احتجاجا ودعوة رسمية فلسطينية لعدم تعامل القيادة المصرية مع هنية كرئيس حكومة".

وتابع ان عباس "سيجتمع قريبا مع الرئيس مرسي لبحث الموضوع، لان القيادة الفلسطينية تتخوف من ان تبعث هكذا لقاءات برسائل خاطئة غير مقصودة من مصر لحركة حماس في غزة بان مصر تستقبل حماس كسلطة رسمية"، مؤكداً ان "هكذا رسائل تعزز الانقسام الفلسطيني وتعزز فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وتحويل مسؤولية قطاع غزة الى مصر تكريسا للفصل التام بين شقي فلسطين".

وكان الرئيس الفلسطيني أستقبل مساء اول من امس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله ممثل مصر لدى السلطة السفير المصري ياسر عثمان، حيث ابلغه احتجاجه على الاستقبال الرسمي لهنية في القاهرة.

وأكد عباس بحسب وكالة "وفا" في هذا اللقاء على "ضرورة التمسك بوحدة التمثيل الفلسطيني، والتنبه والحذر من كل المحاولات الرامية إلى العبث بهذه القضية المصيرية، لأنها تشكل تأييدا ودعما لمخططات الانقسام والحلول المشبوهة للقضية الفلسطينية".

ومن جهته، نقل عثمان لعباس رسالة تؤكد أن مصر متمسكة بوحدة التمثيل الفلسطيني، وبالمشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأكد السفير المصري حرص بلاده على التخفيف من وطأة الحصار على الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، وفي نفس الوقت حرصها، كما كانت دائما، على أن تظل غزة جزءا من المشروع الوطني والوحدة الجغرافية والسياسية للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية المستقلة.

واستنكرت حركة "حماس" ما اسمته محاولات حركة "فتح" والرئيس عباس للضغط وفرض حصار سياسي على الحركة والحكومة في غزة تحت شعار "وحدة التمثيل الفلسطيني".

وأكدت حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري أن "هذه المحاولات تكشف حقيقة نوايا حركة "فتح" وتحريضها على حصار حركة "حماس"، وانها ستبوء بالفشل"، مؤكداً أن "عباس لا يملك أي حق للحديث عن وحدة التمثيل الفلسطيني لأن مدة ولايته القانونية انتهت منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، ولذا فإنه لا مجال لإدارة الساحة الفلسطينية إلا بالتوافق وليس بمحاولة أي طرف فرض نفسه على الأطراف الفلسطينية الأخرى".

في غضون ذلك، وخلافاً لما أشيع عن لقاء مرتقب بين الرئيس مرسي ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، أعلنت الرئاسة المصرية أنه ليست على أجندة الرئيس مرسي حاليا أي لقاءات مع وفود فلسطينية.

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، في تصريحات في مقر رئاسة الجمهورية، أمس، إن مرسي ليست لديه أي لقاءات مع وفود فلسطينية، سواء من السلطة الفلسطينية أو "حماس".

وكان عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، عزت الرشق، قال إن "لقاء مرسي ـ مشعل اليوم (امس) الذي سيتركز حول ملفين: الأول هو سبل توحيد الصف الفلسطيني وإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية، والثاني ملف غزة وكيفية تقديم التسهيلات في معبر رفح".

من جهة أخر، اتهمت مصادر في حركة "حماس" أجهزة السلطة الفلسطينية باعتقال أكثر من 70 شخصاً من أنصارها ليل الثلاثاء الاربعاء في الضفة الغربية، موضحة أن الحملة تركزت في مدن طولكرم وسلفيت وقلقيلية ورام الله ونابلس.

ودان أبو زهري في بيان في غزة، حملة الاعتقالات هذه، وقال: "إنها محاولة للتغطية على الفشل السياسي لمشروع "فتح" الذي يقوده محمود عباس، وعلى توتر علاقاتها الخارجية المتزايد مع الاطراف العربية"، داعياً حركة "فتح" إلى "التوقف عن مسلسل الاعتقالات في الضفة الغربية".

إلا أن الناطق باسم "فتح" أحمد عساف اعتبر في تصريح لوكالة "فرانس برس" اتهام أبو زهري لحركة "فتح" بأنه "استنساخ" لما تقوم به "حماس" في غزة، وقال: "حماس تحاول عكس ما تقوم به في غزة من خلال اتهام حركة "فتح"، لكن "فتح" لا تحكم الضفة الغربية مثلما تسيطر "حماس" على قطاع غزة".

وأضاف: "هنا في الضفة الفيصل هو القانون، الذي تنفذه حكومة تشارك فيها فصائل مختلفة، ومن ضمنها حركة فتح"، معرباً عن الأسف "حينما تتحدث حركة "حماس" عن فشل المشروع الفلسطيني، فإنها تتلاقى تماماً مع اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي بدأ يحمل نفس الصورة التي تحملها حركة حماس".

المصدر: وكالات