«حماس» تتمسك بالوحدة برغم «الخلافات»

أكد رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المُقالة في غزة اسماعيل هنية، أن ملف المصالحة الفلسطينية «لن يشهد تراجعاً»، برغم «الخلافات» مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي أدت الى تأجيل إعلان حكومة التوافق أمس الأول، فيما دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، وزير الخارجية الفلسطيني في حكومة رام الله رياض المالكي الى «الانسحاب من المشهد للحفاظ على جمال الصورة».

وقال هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة غزة، إن «المصالحة لن تشهد أي تراجع»، مشدداً «ستبقى الخلافات بين الحركتين تحت السيطرة، وسنبقى في دائرة الحوار والتشاور مع وفد حركة فتح، للتوصل الى إجماع وطني حول نقاط الخلاف، وشكل الحكومة النهائي»، مؤكداً أن «إلغاء وزارة الأسرى يشكل ضربة معنوية للأسرى داخل السجون».

بدوره، أكد أبو مرزوق، أن الخلاف على وزارتي الخارجية والأسرى وراء تأخير الإعلان عن التشكيل الوزاري لحكومة التوافق الوطني وفق ما هو مقرر مسبقاً.

وقال أبو مرزوق، في تصريح نشره على صحفته في «فايسبوك» أمس، إن «مباحثات فتح وحماس للتوافق على التشكيل الوزاري غير مسبوقة، تفاهماً وإنجازاً، مما يشجعني لدعوة د.رياض المالكي إلى الانسحاب من المشهد للحفاظ على جمال الصورة»، معرباً عن أمله في «أن يكون منتصف الأسبوع المقبل فيه نهاية للانقسام، وبداية جديدة لمشروع وطني جامع».

وأفاد مسؤولون مقربون من حركة «حماس» بأن الحركة الإسلامية تفـضل زيـاد أبو عـمرو، وهو نائب مستقل أصله من غزة، لتولي منصب وزير الخارجية.

وفي القدس المحتلة، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إنه «بعد ورود معلومات مفادها نية شبان مسلمين الإخلال بالنظام في الحرم القدسي الشريف بعد صلاة الجمعة، قررت قيادة الشرطة فرض قيود على دخول المصلين المسلمين الى الحرم».

وأوضحت أنه «سيُسمح فقط للرجال حملة الهوية الزرقاء (فلسطينيو القدس الشرقية وفلسطينيو 48) من عمر 45 عاماً وما فوق بالدخول للصلاة بينما لن يتم فرض أي قيود عمرية على دخول النساء».

إلى ذلك، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت فلسطينياً يرتدي حزاماً ناسفاً عند تقاطع مزدحم في الضفة الغربية المحتلة أمس لتحبط عملية كادت تكون أول هجوم استشهادي منذ سنوات. ووقع الحادث عند حاجز زعترة وهي منطقة حساسة بشكل خاص في الضفة الغربية تضم عدداً من المستوطنات اليهودية وتشهد تواجداً أمنياً كثيفاً.

(أ ف ب، رويترز، أ ش أ)