«حماس» ترفض «مبادرة
الركوع» المصرية وإسرائيل تستأنف قصف غزة
رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات
استأنفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي
شن غاراتها المدمرة على قطاع غزة، فيما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين
نتانياهو «بتوسيع» العدوان على القطاع الذي أدى الى استشهاد نحو مئتي فلسطيني حتى
الآن، بعدما رفضت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» المبادرة
المصرية، التي اعتبرتها بمثابة «مبادرة ركوع»، وقال مسؤولون في «حماس» أنهم لم
يتبلغوا أصلاً بأي مبادرة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية المصغرة
وافقت على المبادرة، كما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يصل اليوم الى
القاهرة ويلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعمه لها، بعدما كان المجلس
الوزاري العربي أعلن ليل الإثنين ـ الثلاثاء تبنيه المبادرة المصرية.
إسرائيل
فقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي
سلسلة غارات جوية في قطاع غزة، عصر أمس، بعد توقف دام لست ساعات.
وجاءت الغارات بعد وقت قصير من اعلان
الجيش الاسرائيلي انهاءه لوقف اطلاق النار الذي بدأ به منذ الساعة التاسعة صباحا
بموجب اتفاق مصري.
واصيب عشرة فلسطينيين وبينهم ثلاثة
اطفال في غارة جوية على منطقة جباليا، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.
وكتب الجيش الاسرائيلي في تغريدة على
حسابه الرسمي على موقع تويتر «اطلقت «حماس« 47 صاروخاً منذ ان اوقفنا غاراتنا على
غزة في التاسعة صباحا. ونتيجة لذلك، استأنفنا عمليتنا ضد حماس«.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي
بيتر ليرنير في تغريدة على حسابه «بعد ست ساعات من اطلاق الصواريخ بشكل عشوائي على
اسرائيل،استأنف الجيش انشطته العملية ضد حماس«.
واكد مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة
«فرانس برس« انه تم توجيه اوامر للجيش «بالعمل بقوة«. واضاف «بعد ان رفضت حماس
والجهاد الاسلامي الاقتراح المصري لوقف اطلاق النار واطلقت عشرات الصواريخ على
اسرائيل، وجه رئيس الوزراء ووزير الدفاع اوامر للجيش بالعمل بقوة ضد الاهداف
الارهابية في غزة«.
وكان نتنياهو تعهد «بتوسيع» العملية
العسكرية ضد قطاع غزة التي ادت الى مقتل حوالى مئتي فلسطيني حتى الآن، في حال رفضت
حركة «حماس« عرض التهدئة الذي تقدمت به مصر.
وجاء تهديد نتانياهو بعيد اعلان
الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة (الكابينيت) صباح امس موافقتها على اقتراح
التهدئة الذي ينص على ان يبدأ وقف اطلاق النار في غزة اعتبارا من الساعة 9
بالتوقيت المحلي أمس ورفضته «حماس« ضمنا.
وصرح اوفير جندلمان المتحدث باسم
نتانياهو على تويتر ان «الحكومة قررت الموافقة على المبادرة المصرية من اجل وقف
اطلاق نار يبدا عند الساعة 9 بالتوقيت المحلي».
واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان
الحكومة الامنية اعطت الضوء الاخضر على الاقتراح قبل دقائق فقط على انتهاء المهلة،
الا انها لم تذكر تفاصيل عن عدد مؤيدي الاقتراح وما اذا كانت الحكومة منقسمة حول
مسالة تهدئة «من جانب واحد» مع حماس.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي مشترك
في تل ابيب مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير «اذا لم تقبل حماس
باقتراح وقف اطلاق النار ـ وهكذا يبدو ـ فان اسرائيل ستتمتع بشرعية دولية كبيرة
لتوسيع العملية العسكرية من اجل استعادة الهدوء المطلوب«.
وأيد معظم وزراء «الكابينيت»،
وبضمنهم نتنياهو، الاقتراح المصري، فيما عارض الاقتراح وزير الخارجية، أفيغدور
ليبرمان، ووزير الاقتصاد، نفتالي بينيت. ووصف وزير السياحة عوزي لانداو اتفاق وقف
إطلاق النار بانه يمهد الطريق لجولة قتال أخرى. مضيفاً «حماس تدرُسنا، وسيتعلمون
كيف سيتغلبون على القبة الحديدية«.
وقال عضو الكنيست ايلي يشاي (شاس):
وقف إطلاق النار هي «صفعة على وجنة مواطني إسرائيل كلهم... وكان لدينا الواجب
والقدرة للتسبب بانهيار البنى التحتية لحماس وإعادة غزة عشرات السنين إلى الوراء«.
وأيد رئيس المعارضة وحزب العمل، عضو الكنيست
يتسحاق هرتسوغ، وقف إطلاق النار، وقال «إذا لم تعرف الحكومة كيفية ترجمة وقف إطلاق
النار إلى أساس لتحرك سياسي لإحداث تغيير فإنها ستكون بدون قيمة ومهلة أخرى حتى
التصعيد المقبل. ونتنياهو لم يستغل سنوات الهدوء التي منحت له من أجل التوصل إلى
تسوية سياسية، وعلينا أن ندرك أن ما سيحافظ على أمن إسرائيل هي تسوية سياسية طويلة
الأمد«.
وقالت رئيسة حزب ميرتس، عضو الكنيست
زهافا غلئون: «أصاب الكابينيت بموافقته على وقف إطلاق النار انطلاقا من الإدراك
بأنه لا يمكن القضاء على البنية التحتية للإرهاب بالقوة. والآن ملقى على حماس
احترام التفاهمات. والتحدي أمام نتنياهو هو تقوية أبو مازن كممثل شرعي للشعب
الفلسطيني«.
وقال عضو الكنيست عوفر شيلح (يوجد
مستقبل): «الهدف كان توجيه ضربات شديدة لحماس وإضعافها، ولكن ليس التسبب
بانهيارها. والمس بحماس تحقق بنجاعة ودقة، وفي ظروف كهذه وقف إطلاق النار جيد
لإسرائيل«.
«حماس» و«الجهاد» و«الشعبية»
أما حركة «حماس» فقد قلل قادة فيها
من شأن المبادرة المصرية، ورفضها آخرون. واعلن نائب رئيس الحركة موسى ابو مرزوق في
تصريح مقتضب على صفحته على «الفيس بوك» إن المشاورات لا تزال جارية في الحركة حول
مبادرة وقف اطلاق النار التي طرحتها مصر، مضيفاً: «لازلنا نتشاور، ولم يصدر موقف
الحركة الرسمي، بشأن المبادرة المصرية«.
كما اعلن عضو المكتب السياسي للحركة
عزت الرشق، في تغريدة على «تويتر«، انه «لم يتم بحث المبادرة المصرية معنا في حماس
ولا مع الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي ولا مع أي من قوى المقاومة«.
وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو
زهري: «نحن لم نطلع على المقترحات المصرية إلا عبر وسائل الإعلام ولم يتم التشاور
معنا بشأن هذه المبادرة بالتالي مبادرة لم نكن طرفا في التشاور بشأنها من الطبيعي
ألا نكون طرفا في الالتزام، بها ولذا هي لا تلزمنا بشيء«. وأضاف: «الفكرة التي دعت
إليها هذه المبادرة فكرة وقف القتال قبل تلبية شروط المقاومة لا يمكن أن تقبل بها
حماس ونحن قاتلنا من أجل تلبية شروط شعبنا»، متسائلا «كيف نوقف القتال قبل تلبية
هذه الشروط؟«
واعتبر أبو زهري «إعلان نتنياهو وقف
القتال من طرف واحد هو أمر ليس له قيمة ونحن لم نقاتل من أجل وقف القتال نحن
قاتلنا من أجل رفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني بشكل عام وأهل غزة بشكل خاص، وسنستمر
في القتال حتى ضمان كل شروط التي يطالب بها الشعب الفلسطيني«.
وقال ان «ترحيب بعض الأطراف
الإقليمية والدولية في المبادرة ليس له أي قيمة«، مضيفاً «المفترض أن هذه المعركة
بين طرفين إسرائيل من ناحية والفصائل وحماس من ناحية أخرى، بالتالي طالما هناك طرف
لم يستشر في المبادرة وأعلن عدم التزامه بها فإنه لا يوجد هناك اتفاق في ظل رفض
أحد الطرفين للمقترحات«. وتابع: «هذا الترحيب لن يفلح في توفير ضغط على حركة حماس
ونقول لنتنياهو لو رحب كل العالم بالمبادرات نحن لن نوقف القتال حتى تلبية كل
شروطنا وهو يضع نفسه في أزمة معقدة في ظل هذه الألاعيب«.
وكان مسؤول العلاقات الخارجية في
حركة حماس اسامة حمدان اعلن ان حركته او اي منظمة فلسطينية في غزة او رام الله لم
تتسلم المبادرة المصرية وانه فقط تم تقديمها للاعلام. وقال لمحطة CNN الاميركية «انها مبادرة للاعلام فقط وليست
سياسية«، موضحا «انهم يحاولون مساعدة اسرائيل وحشر الفلسطينيين في الزاوية« مؤكدا
ان حماس «لا تعتبر ان هناك مبادرة رسمية مصرية حتى الان«.
وقال «لا يستطيعون القول لنا اوقفوا
الصواريخ واسرائيل توقف الهجمات ويكون لديهم الحق في الهجوم كيفما شاؤوا ثم نبحث
بعد ذلك فتح الحدود وامكانية العيش بلا هجمات اسرائيلية«.
ونفت «كتائب الشهيد عز الدين القسام«
صحة وجود مبادرة اصلاً لوقف إطلاق نار. وأضافت في بيانٍ عسكري صدر عنها امس أنه لم
تتوجه لها «أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في المبادرة التي يتم تداولها«.
وأضافت: «إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوعٍ وخنوع، نرفضها نحن في كتائب
القسام جملةً وتفصيلاً، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به». وقالت
الكتائب» إن معركتنا مع العدو مستمرةٌ وستزداد ضراوةً وشدةً، وسنكون الأوفياء
لدماء شهداء معركة «العصف المأكول« الأبرياء وكافة شهداء شعبنا، وإننا نعد شعبنا
أن هذه الدماء والتضحيات لن تضيع سدىً، ولن يجهضها أحدٌ كائناً من كان في هذا
العالم«.
وتحفظ القيادي في حركة الجهاد
الإسلامي خالد البطش على ما أعلنته مصر من مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة،
مشددًا على أن إعلان مبادرات من هذا النوع «لا يتم عبر الإعلام «.
وقال: «نرحب وندعم الجهد المصري لكن
لا تدار الأمور هكذا وطرح المبادرات لا يكون بالإعلام «. وأضاف «هناك عناوين
معروفة للمقاومة«.
وشدد البطش على مطلب إنهاء الحصار
كأساس أي تحرك لوقف إطلاق النار. وقال إن «المعركة الحالية هي معركة فارقة ويجب أن
يبني عليها أشياء كثيرة في استراتيجية الصراع مع الاحتلال«.
وأضاف «لا تهدئة مع الاحتلال طالما
لم يعترف والمجتمع الدولي بحقوقنا ويتم رفع الحصار عن غزة«.
اما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
فقد اعلنت أن مبادرة التهدئة جاءت خارج سياق وقف العدوان ومتطلباته وحماية الشعب
الفلسطيني ومقاومته، وهو ما يتطلب موقفاً عربياً مغايراً وجاداً في وقف العدوان
وتوفير عوامل الصمود لشعبنا وتوفير الحماية الدولية المؤقتة له.
تحركات سياسية
سياسياً، قال الناطق الرسمي باسم
الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس سيزور القاهرة اليوم حيث سيلتقي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتشاور والتنسيق لإنجاح المبادرة المصرية لتحقيق
وقف إطلاق النار فورا، والحفاظ على أرواح شعبنا وتثبيت التهدئة.
وأضاف أبو ردينة أن الرئيس عباس
سيزور تركيا في الثامن عشر من الشهر الجاري للهدف ذاته، كما سيجري اتصالات عربية
ودولية للعمل على وقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة.
وفي القاهرة بحث وزير خارجية مصر
سامح شكري، في اتصال هاتفي من نظيره الأميركي جون كيري، المبادرة التي أطلقتها مصر
لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في
بيان أمس، إن الاتصال تناول سبل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة،
والاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة مساء أمس الاثنين
وما صدر عنه من قرارات.
وأضافت أن الوزير كيري أعرب خلال
الاتصال عن «دعم الولايات المتحدة للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار«، معتبرا
إياها «فرصة حقيقية يجب دعمها لوقف العنف واستعادة التهدئة«.
وأضافت وزارة الخارجية المصرية أن
الوزير شكري استعرض محصلة الاتصالات والجهود التي بذلتها مصر في الساعات الأخيرة
وعلى رأسها مبادرة وقف إطلاق النار، مؤكدا أن مصر لا تألو جهدا في سبيل العمل
للتوصل إلى تسوية عاجلة تحقن دماء المدنيين الأبرياء.
وقال الرئيس باراك أوباما أول من أمس
إنه تفاءل بعد اقتراح مصر وقف إطلاق النار وعبر عن مساندته إسرائيل في وجه ما سماه
«هجمات لا تغتفر«. وجاءت كلمات اوباما بعد ان أقام حفل الإفطار السنوي في البيت
الأبيض بمناسبة شهر رمضان. وقال في تصريحات للضيوف في الحفل ومنهم دبلوماسيون من
بلدان العالمين العربي والإسلامي ان هدف الولايات المتحدة ما زال هو الأمن
للإسرائيليين وكذلك الفلسطينيين. وقال «الآن سأقولها بوضوح وجلاء لا بلد يقبل أن
تطلق الصواريخ دونما تمييز على مواطنيه. ولذلك كان موقفنا واضحا جدا في أن
لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها مما اعتبره هجمات لا تغتفر من جانب حماس«.
واستدرك بقوله «في الوقت نفسه فإن القتل والإصابة في صفوف المدنيين الفلسطينيين
مأساة ولهذا أكدنا على ضرورة حماية المدنيين بصرف النظر عن هويتهم وأينما يعيشون«.
ووصل وزير الخارجية الألماني فرانك
فالتر شتاينماير امس إلى فلسطين للمشاركة في مساعي تهدئة النزاع في قطاع غزة.
وفي انقرة، اتهم رئيس الوزراء التركي
رجب طيب اردوغان اسرائيل امس بممارسة «ارهاب الدولة» في قصفها لقطاع غزة وانها
ترتكب «مجزرة» بحق الفلسطينيين في القطاع.
وقال اردوغان في كلمته الاسبوعية
امام نواب حزبه العدالة والتنمية «الى متى سيظل العالم صامتا امام ارهاب الدولة؟»
واستبعد اردوغان اي تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية طالما تواصل عدوانها على
غزة.
واضاف «اسرائيل تتصرف كطفل مدلل
وتتسبب بقتل فلسطينيين». وندد بـ«عدم تحرك» الراي العام الدولي ازاء العملية
العسكرية الاسرائيلية التي اوقعت اكثر من 190 قتيلا فلسطينيا.
ومضى اردوغان يقول «لستم وحدكم ابدا
ولن تكونوا وحدكم ابدا»، مشددا على ان بلاده ستواصل تقديم مساعدات انسانية الى
قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وانتقد اردوغان النائب الاسرائيلي
ايليت شاكيد من حزب «البيت اليهودي» اليميني المتشدد الذي نشر العديد من التصريحات
المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي والتي قال فيها ان الفلسطينيين يستحقون
الموت.
وقال «ما هو الفرق بين هذه العقلية
وعقلية هتلر». واكد اردوغان انه من غير الوارد «تطبيع العلاقات مع اسرائيل ما دامت
تواصل عدوانها« على حماس، وطالب ايضا برفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ زمن على
القطاع.
«الأونروا»
وفي جنيف، اعربت وكالة الامم المتحدة
لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) عن اسفها للدمار الكبير الذي لحق
بمباني قطاع غزة. واعلن الناطق باسم الاونروا سامي مشاشا في تصريح صحافي للامم
المتحدة في جنيف ان «مستوى الخسائر البشرية والدمار في غزة هائل حقا». واضاف ان
«اخر ارقامنا تفيد عن مقتل 174 شخصا واكثر من 1100 جريح، وهذا العدد سيرتفع، انه
يرتفع كل ساعة».
واوضح ان «عددا كبيرا من هؤلاء
الاشخاص هم من النساء والاطفال».
وقال ان 560 منزلا دمر بالكامل والاف
المباني بما فيها المباني العمومية تضررت، ورغم عدم توفر ارقام دقيقة عن البنى
التحتية والمباني المدمرة فاننا «نتوقع دمارا كبيرا». وذلك فضلا عن اصابة 47 من
منشآت الاونروا، كما اضاف.
واوضح ايضا ان 17 الف شخص لجأوا داخل
عشرين مدرسة تابعة للاونروا. ودعا الطرفين الى احترام مباني الامم المتحدة مؤكدا
ان انظمة تحديد المواقع الجغرافية لتلك البنى التحتية ارسلت الى السلطات
الاسرائيلية.
وحذر مشاشا من انه اذا لم يتم التوصل
الى وقف اطلاق النار فاننا «قد نشهد توغلا عسكريا في غزة الامر المثير للقلق
الشديد لاننا نعلم ان ذلك يعني مزيدا من القتلى والدمار».
ورحبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر
بفكرة وقف اطلاق النار «لكن يجب ان نرى» ما يجري على الارض، كما قالت الناطقة باسمها
ندا دوماني في جنيف.
واعلن جاك دي مايو رئيس وفد الصليب
الاحمر في اسرائيل والاراضي الفلسطينية في بيان ان «مئات الاف الاشخاص في غزة الان
بدون ماء، وبعد بضعة ايام قد يفتقر كل سكان القطاع الى الماء».