غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استمرار بعض قادة فتح وناطقيها باستخدام أساليب التوتير الإعلامي في ما يتعلق بمكان عقد مهرجان انطلاقتها بغزة، لافتة إلى أن حركة فتح أصرت على رفض كل البدائل والخيارات التي عرضت عليها لإقامة هذا المهرجان.

وقالت حماس في تصريحٍ صحفي مساء الاثنين (24-12): "نؤكد على ترحيبنا بإقامة فتح لمهرجان ذكرى انطلاقتها على أرض قطاع غزة وبالشكل الذي يليق بالوحدة التي تجسدت على الأرض بعد انتصار المقاومة".

وأضافت "إذ نبارك لفتح انطلاقتها لندعوها إلى استثمار كل هذه الأجواء الإيجابية التي وفرتها حركة حماس والحكومة في غزة عبر العديد من الإجراءات والخطوات على الأرض وتغليب لغة العقل والمنطق".

وطالبت "فتح" بأن لا تطغى خلافاتهم الداخلية على قراراهم التنظيمي، مشددة على أنه لا حجة لحركة فتح أبداً لمزيد من الرفض والتوتير للأجواء التصالحية.

قرار مسبق

وكان مصدر فلسطيني مطلع قد كشف النقاب عن أن حركة "فتح" اتخذت قرارًا داخليًا مسبقًا بعدم إقامة مهرجان انطلاقتها هذا العام في قطاع غزة، وذلك على الرغم من موافقة الحكومة لها بذلك.

وأشار المصدر إلى أن مفاوضات حركة "فتح" مع الحكومة حول هذا الأمر هو فقط "لإحراجها وتسجيل موقف على حركة "حماس"، لا سيما بعد الموافقة للأخيرة بإحياء ذكرى انطلاقتها في الضفة الغربية".

وكانت الحكومة قد سمحت لحركة "فتح" بإقامة مهرجانات احتفالية بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 48 في مختلف أنحاء القطاع، غير أنها أكدت أن الأجهزة الأمنية هي من تحدد مكان مهرجانها المركزي.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة "قدس برس": "إن هناك قرارًا داخليًا فتحاويًا مسبقًا اتخذ على أعلى المستويات في داخل التنظيم بعدم إقامة مهرجان في قطاع غزة، بذكرى انطلاقة الحركة الثامنة والأربعين حتى وإن وافقت حركة "حماس" على ذلك".

وكشف المصدر ذاته أن حركة "فتح" وضعت خطة بديلة في حال تراجعت حركة "حماس" عن موقفها ووافقت لها على إقامة مهرجان الانطلاقة في ساحة الكتيبة؛ وذلك من خلال وضع طلبات جديدة من "حماس" تتمثل بعدم التدخل في توفير الحماية الأمنية للمهرجان، وعدم تواجد أفراد الشرطة التابعة للحكومة في غزة في محيط تلك المنطقة والتي توجد بها عدة مقار أمنية مهمة وحساسة وسجون كذلك، حتى لا تحدث أي احتكاكات.

وأوضح أن حركة "فتح" لم تخصص ميزانية لهذا المهرجان، ولم تقم بتحضير أي شيء له، ولم توجه الدعوات، وأن اللجان التي شكلتها لهذا الغرض هي لجان وهمية يرأسها جميعها مفوضها العام في غزة يحيى رباح ولم تعقد أي منها أي اجتماع.

وأشار المصدر الفلسطيني إلى أن السنوات السابقة التي كانت تحي فيها حركة "فتح" مهرجان انطلاقتها قبل وقوع الانقسام كانت تقوم قبل شهرين بالإعداد لهذا المهرجان، والآن ولم يبق سوى أسبوع واحد لموعد الانطلاقة في الأول من كانون ثاني (يناير) المقبل، لم تحضر الحركة أي شيء للمهرجان.