حماس تطالب قادة منظمة التعالون الإسلامي بوضع استراتيجة عربية واسلامية لدعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني
إلى زعماء وقادة منظمة التعاون الإسلامي.. القدس والمسجد الأقصى في خطر ..
يتعرّض شعبنا الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية لمخاطر وانتهاكات جسيمة بفعل آلة الحرب الصهيونية الشرسة التي تعمل دون رادع أو محاسب على سرقة الأراضي الفلسطينية، وتهويد القدس وتغيير معالمها العربية والإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك بتدنيس باحاته يومياً والتغول في الحفريات تحته وفي جنباته سعياً لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم..، كما يعاني أسرانا في سجون الاحتلال من أبشع أنواع الانتهاكات والجرائم خاصة ضد المضربين عن الطعام أمثال الأسير سامر العيساوي والأسير أيمن الشراونة..، ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة الاعتقال لنواب شعبنا وقياداته ورموزه الوطنية والتي كان آخرها حملة الاعتقالات التي طالت العشرات منهم في الضفة الغربية.
إنَّنا في حركة حماس وإزاء ما تتعرّض له القضية الفلسطينية من محاولات للتغييب والتصفية في ظل الصمت والتواطؤ الدولي، لنطالب القادة العرب والمسلمين المجتمعين في قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة، بتحمّل مسؤولياتهم تجاه القدس والقضية الفلسطينية، ونؤكد على ما يلي:
أولاً ــ الإسراع في توفير الحماية العاجلة للمسجد الأقصى ولمدينة القدس وتثبيت أهلها باتخاذ خطوات عملية مادية مباشرة، وسياسية تدين الاحتلال وتحمله المسؤولية كاملة عبر المؤسسات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
ثانياً ــ وضع استراتيجية عربية وإسلامية تدعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، وتؤسس على ما أنجزه شعبنا الفلسطيني من انتصار في قطاع غزة ودحر للاحتلال، ومن اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، وذلك لمواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية واستعادة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
ثالثاً ــ تفعيل آليات المقاطعة الاقتصادية والسياسية للكيان الصهيوني المحتل للجم اعتداءاته ضد أراضينا العربية في فلسطين، ولبنان، وسوريا، وللضغط عليه من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية والعربية كافة.
رابعاً ــ استعادة زمام المبادرة بكسر الحصار عن أهلنا في قطاع غزة دفعة واحدة وإلى الأبد، فمن غير المقبول أن يبقى الاحتلال يمارس انتهاكاته وسياساته العنصرية ضد المدنيين وحقهم في العيش بكرامة.
خامساً ــ تبني قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ، وتفعيلها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي المحاكم الدولية..، والضغط على الاحتلال بالسبل المتاحة لوقف انتهاكاته الممنهجة ضد الأسرى حتى الإفراج عنهم، والضغط لوقف سياسة الاعتقال ضد نواب ورموز شعبنا الفلسطيني.