أصدرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بياناً في الذكرى السنوية الحادية عشر لانتفاضة الأقصى المباركة أمس، وصل شبكة «لاجئ نت» نسخة منه تؤكد فيها تمسك الحركة بالمقاومة سبيلاً للتحرير والعودة.. والدولة الفلسطينية تتحقق عبر استراتيجية نضالية موحدة، وجاء البيان على الشكل الآتي:

تحلّ علينا اليوم الذكرى السنوية الحادية عشرة لانتفاضة الأقصى المباركة، والاحتلال الصهيوني لا يزال جاثماً على أرضنا الفلسطينية ينتهك الحُرمات، ويدنّس المقدّسات، وينهب الأرض والخيرات..، ورغم كل ذلك يبقى المسجد الأقصى المبارك صامداً بصمود شعبنا والمرابطين المخلصين المتمسكين بالحقوق والثوابت الوطنية.

إنّنا في حركة حماس، وفي ذكرى انتفاضة الأقصى المبارك، لنؤكّد على ما يلي:

أولاً: ستبقى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك شامخين في عزّة وثبات، وستبوء بالفشل الذريع كلّ محاولات الاحتلال الصهيوني الساعية لطمس وتزييف حقائق التاريخ عبر سياسات التهويد والتهجير..، فتلك الممارسات العنصرية لن تفلح في كسر إرادة الصمود والثبات والتمسك بحقوقنا الوطنية.

ثانياً: سبيلنا إلى التحرير والعودة واسترداد حقوقنا الوطنية هو المقاومة بأشكالها كافة، فهذا الخيار هو الذي اختاره شعبنا الفلسطيني عبر مسيرته النضالية وأثبت نجاعته في زلزلة أركان هذا الكيان الصهيوني الغاصب.

ثالثاً: نؤكد تمسكنا بالحوار، وتحقيق المصالحة الوطنية سبيلاً لاستعادة اللحمة الوطنية في مواجهة صلف الاحتلال الصهيوني بكل أوراق القوّة التي يمتلكها شعبنا الفلسطيني بعيداً عن الرُّضوخ للضغوط الخارجية، أو اللهاث وراء سراب المفاوضات العبثية والرهانات السياسية الخاسرة.

رابعاً: إنَّنا متمسكون بهدف إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، دون تقديم التنازلات أو التخلي عن حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها حق العودة، ودون الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني على أي شبر من أرض الآباء والأجداد، مؤكدين أن هذا الهدف يتحقق عبر التوافق الوطني وبناء استراتيجية وطنية للتحرير والعودة.