حماس:
قائمة مقتحمي السجون المصرية "مفبركة" وصورة جديدة للحرب علينا
ذكرت القدس العربي، 23/12/2013، عن أشرف الهور من
غزة، أن حركة حماس في غزة رفضت ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية
عن قائمة تضم 132 من قيادات الإخوان المسلمين ونشطاء من حماس، قالت إنهم متهمين في
قضية اقتحام سجن "وادي النطرون"، وقالت حماس إن القائمة التي تضم
عناصرها بـ"السخيفة"، وأضافت إنها تضم أسماء لأسرى فلسطينيين وآخرين
سقطوا في هجمات إسرائيلية.
وظهر من بين الأسماء التي وردت في قائمة الإتهام العشرات
من الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة، وصنفهم قاضي التحقيق على أنهم نشطاء من
حماس، ووضع أمام كل اسم منهم وصف "هارب فلسطيني".
ورد سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في تصريح صحافي تلقت
"القدس العربي" نسخة منه على الإتهامات والقائمة المنشورة بالقول إن هذه
القائمة التي تزعم مشاركة المتهمين بمهاجمة السجون في مصر تعد "قائمة سخيفة
ولا تسيء إلا لمن قاموا بفبركتها".
وأشار إلى أنها تتضمن أسماء أصحابها "لا زالوا
معتقلين في سجون الإحتلال، وبعضهم استشهدوا قبل الثورة المصرية، وبعضهم لم يخرج من
غزة في حياته مطلقاً، وبعضهم كان معتقلاً داخل السجن أثناء الثورة المصرية".
وأكد أن حركة حماس تعتبر نشر هذه القائمة
"المفبركة" صورة جديدة من محاولات الحرب المحمومة التي يقودها البعض في
الساحة المصرية ضد حركة حماس بهدف محاولة تشويه صورة المقاومة الفلسطينية.
وأضافت الجزيرة.نت، الدوحة، 23/12/2013، عن ضياء الكحلوت من غزة، أن القيادي بحماس الدكتور صلاح البردويل، قال إنه
لا علاقة لحركة حماس بقضية "سجن وادي النطرون" في مصر، وإن التحقيقات
الرسمية التي خرجت تفيد بأن ضباط السجن بأمر من مسؤوليهم فتحوه وسجون أخرى لإشاعة
الفوضى في مصر خلال ثورة 25/1/2011.
أما عن مقتل الجنود المصريين برفح، أكد البردويل في حديث
للجزيرة نت، أن حماس استنكرت الحادث منذ اللحظة الأولى وأبدت استعدادها للتعاون مع
مصر في التحقيق، وأن مسؤولين في المخابرات المصرية أبلغوا حماس حينها أن لا علاقة
لها بالقضية وأن كل ما أثير في الإعلام حينه "كلام جرائد".
وذكر أن لا مصلحة لحماس أن تقتل جنوداً صائمين وقت
إفطارهم "هذه جريمة نحن أدناها وندينها"، متسائلاً في ذات الوقت عن
أسباب ودوافع إخفاء هوية القاتلين الحقيقيين للجنود المصريين من قبل السلطات
الحاكمة.
واعتبر البردويل الاتهامات المتلاحقة ضد حماس سياسية في
محاولة لتلويث صورة وسمعة المقاومة في فلسطين ولإيجاد أي ثُغرة لتسهيل محاكمة
الرئيس المصري المنتخب وتكريس حكم الأمر الواقع.
وبينّ أنه من الواضح أن النظام القائم في مصر بآلتيه
الإعلامية والأمنية يسعى فقط للخروج من مأزقه الداخلي ويحاول استرضاء المجتمع
الدولي باتهام حماس بجرائم يعرف مطلقو الاتهامات أن حماس بريئة منها ولا علاقة لها
بكل ما حدث.