فصائل منظمة التحرير قررت خوض انتخابات بلدية نابلس في قائمة موحّدة
«حماس»: لا انتخابات من دون التزام «فتح» جميع ملفات المصالحة
الجمعة، 17 آب، 2012
رفضت حركة "حماس" امس، إجراء أي انتخابات فلسطينية من دون توفّر ضمانات حول نزاهتها والتزام حركة فتح جميع ملفات المصالحة.
واعرب الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، في تصريح وزع على وسائل الاعلام عن استغرابه من تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أعلن فيها أنه لا مصالحة من دون انتخابات، معتبراً أن هذه التصريحات تمثل "انقلاباً على اتفاق المصالحة الذي يجعل الانتخابات ثمرة من ثمرات المصالحة وليس شرطاً لها".
وقال أبو زهري إن حركته "تؤكد على تمسكها هي أيضاً بإجراء الانتخابات"، إلا أنه ربط ذلك بأن "يتم في سياق الالتزام بتنفيذ بقية الملفات الأساسية وخاصة الإطار القيادي المؤقت وانتخابات منظمة التحرير وتشكيل حكومة التوافق الوطني".
واضاف الناطق باسم "حماس"، "من الناحية العملية لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل ما اسماه بالملاحقة الأمنية والاعتقالات السياسية لأبناء حركة حماس في الضفة الغربية وعدم توفر الأجواء اللازمة لضمان نزاهة الانتخابات"، مشدداً على أنه "لا انتخابات من دون التزام حركة "فتح" بجميع ملفات المصالحة ووقف سياسة الانتقائية".
وفي سياق متصل، اعلنت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في محافظة نابلس امس عن اتفاقها على خوض انتخابات بلدية نابلس بقائمة وطنية موحدة تمثل القوى والفصائل المنضوية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية .
وأكد المشاركون الأعضاء في لجنة التنسيق بين الفصائل في محافظة نابلس خلال اجتماع موسع لتدارس ملف الانتخابات المحلية على أهمية تشكيل قائمة وطنية موحدة استجابة لإرادة أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة نابلس التي تطالب الحركة الوطنية بضرورة التوحد كمتطلب مهم لتعزيز الوحدة في مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض طريق الفلسطينيين نحو التحرر والبناء والتقدم والازدهار.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طلب في اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح عقد مؤخراً بتشكيل قوائم وطنية موحدة في محافظات الضفة الغربية لخوض الانتخابات المحلية بهدف تقديم أفضل الخدمات للمواطن الفلسطيني، وعدم تكرار تجربة الانتخابات المحلية عام 2005 حيث خاضت الفصائل الانتخابات المحلية متفرقة، بل ان حركة فتح فشلت في معظم المدن والقرى بتشكيل قائمة واحدة وخاضت الانتخابات بأكثر من قائمة، واحياناً بعدة قوائم ما ادى الى تشتيت اصوات ناخبيها، الامر الذي ادى الى فوز حركة حماس في معظم المجالس البلدية والقروية وبعدد اصوات اقل مما حازته قوائم فتح المشتتة.