القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حماس والجهاد تدعوان الفلسطينيين لـ«الالتحام وتطوير أدوات المقاومة» في «جمعة الغضب» الثامنة

حماس والجهاد تدعوان الفلسطينيين لـ«الالتحام وتطوير أدوات المقاومة» في «جمعة الغضب» الثامنة

غزة ـ «القدس العربي»: مع استمرار المواجهات عند مناطق التماس، بين المنتفضين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، جددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي دعواتهما للفلسطينيين للمشاركة في «جمعة الغضب» الثامنة، نصرة للمسجد الأقصى.

واستنفرت حركة حماس في بيان لها سكان الضفة الغربية المحتلة، للخروج في مسيرات «الغضب الشعبي» اليوم الجمعة «نصرةً للمسجد الأقصى المبارك، ووفاء للشهداء الأبرار الذين تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم». وأكدت أن مواصلة سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 30 شهيداً «تستدعي حراكاً شعبياً غاضباً وصارماً» اليوم الجمعة، وفي مناطق الضفة الغربية كافة، بهدف الضغط على الاحتلال لإجباره على تسليم جثامين الشهداء الأبرار.

وقالت الحركة إن أولئك الشهداء الأبطال «ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء للقدس والأقصى، وعلى كل أبناء شعبنا العمل الجديّ من أجل استرداد جثامينهم، ليواروا الثرى في أرضهم الطاهرة، وبين ثنايا ترابها العطر». وشددت على أن المسجد الأقصى المبارك، لا يزال يتعرض يومياً لهجمات إسرائيلية منظمة، واقتحامات من قطعان المستوطنين، وأن «المرابطات اللواتي انتصر أبناء الضفة لهن، لا يزال الاحتلال يحرمهم من الدخول إلى الأقصى والصلاة فيه».

ودعت حماس الشباب الفلسطيني المنتفض في الضفة كافة إلى «تطوير أدواته وإبداعه في مقاومة الاحتلال بشتى الطرق، الذي تجلى واضحاً خلال انتفاضة القدس المباركة»، مثنية على «مبادرته وإقدامه وشجاعته في مواجهة العدو الصهيوني».

من جهتها أيضا دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى تصعيد «انتفاضة القدس»، اليوم الجمعة التي تتزامن مع ذكرى استشهاد الشيخ المجاهد عز الدين القسام عام1935. ويوافق اليوم الجمعة الذكرى السنوية الـ 80 لارتقاء الشيخ المجاهد عز الدين القسام في معركة وقعت في أحراش بلدة يعبد قضاء جنين شمال الضفة الغربية. والشيخ القسام السوري الأصل كان من أبرز رجال المقاومة الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني، الذي سلم فيما بعد أرض فلسطين للعصابات الصهيونية.

وأكدت حركة الجهاد أن المسيرات ترفض مخطط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والقاضي ببناء 454 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة. وأوضحت في بيان في هذه المناسبة أن ثمانية عقود مرت على استشهاد القسام، «وما زال شعبنا يواصل دربه وجهاده، فها هي انتفاضة القدس، التي نعيش تفاصليها وأحداثها اليوم تزهو وتستنير بالكلمات التي صدح بها ذلك الشيخ المجاهد، قبيل ارتقائه، لن نستسلم، وجهادنا ماضٍ في سبيل الله. وأضافت إنه أمام الواقع الذي يواصل فيه الاحتلال مخططات ابتلاع الأرض، وتهويد المقدسات، وتجريف الحقول وهدم المنازل وتهجير أصحابها «حريٌ بنا أن نستذكر مسيرة القسام الجهادية، ونكرس النهج الذي تبناه في مقارعة الاحتلال والتصدي لمخططاته التوسعية والإرهابية».

وأشارت الحركة إلى أن الإعلان عن بناء مزيد من المستوطنات جاء متزامناً مع قرار ملاحقة الحركة الإسلامية واستهداف الشعب الفلسطيني وأرضه وهدم المنازل تمهيدا لتهجير أهلها. وأكدت حركة أن استمرار انتفاضة القدس «هو السبيل لمنع استقرار كيان الاحتلال وتعميق مأزقه»، وطالبت باستمرار الانتفاضة.

وفي بيان مشترك دعت القوى الوطنية والإسلامية، في غزة للمشاركة في تظاهرة دعم جمعة أصحاب الأرض لحمايتها وتنميتها والمحافظة عليها، واستنكاراً لاستمرار «الفاشية والعنصرية الإسرائيلية وآخرها حظر الحركة الإسلامية في الداخل.» وأثنى البيان على الشباب الذين يواصلون الانتفاضة، في مواجهة الاحتلال الغاشم ومواجهة جنوده وقطعان مستوطنيه، مؤكدة أيضا على استمرار الانتفاضة الشعبية ودعم صمود الشعب في مواجه المحتل في الضفة الغربية والقدس وغزة والجليل والنقب والمثلث.

ودعت الفصائل قي بيانها إلى رفع العلم الفلسطيني فقط «راية شعبنا المنتفض والابتعاد عن الرايات الحزبية والفصائلية للتأكيد على أن كل الفلسطينيين موحدون في مواجهة الاحتلال ومصممون على ترسيخ الوحدة وتفعيل العمل المشترك.»

وعادة ما تشتد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في «جمع الغضب» منذ اندلاع المواجهات مطلع الشهر الماضي. وتشهد المناطق الفلسطينية في أيام الجمع، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مواجهات عنيفة عند غالبية مناطق التماس، بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال. وسقط منذ اندلاع الهبة الجماهيرية نحو 90 شهيدا، بينهم أطفال، علاوة عن إصابة الآلاف بجراح.

وسجلت أيام الجمعة والثلاثاء سقوط العدد الأكثر من الشهداء والجرحى، وهي الأيام التي تشهد دعوات لتصعيد الانتفاضة.