حمدان: إطلاق المعتقلين يظهر مدى جدية إنجاح المصالحة
الجمعة، 17 حزيران، 2011
لميس الهمص/ غزة
قال أسامة حمدان مسئول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنهم يتفهمون حالة الاستياء في صفوف أبناء الحركة ومناصريها لتأخر تطبيق اتفاق المصالحة خاصة على صعيد إطلاق صراح المعتقلين في الضفة الغربية.
وعن انتقاد آليات المصالحة وضرورة تناول جميع القضايا برزمة واحدة، ذكر أن هناك محاولات لإفشال المصالحة من خلال عدم إطلاق المعتقلين، مؤكدا أن حماس تعتبر المصالحة التزاما لابد أن تستكمل فيها الجهود حتى الشوط الأخير.
ولفت حمدان إلى ان اطلاق سراح المعتقلين خطوة ستظهر مدى الجدية في انجاح او احباط المصالحة.
وشدد على أن حركته تدرك العقبات التي تقف في طريق المصالحة إلا أنها معنية بوحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة ما يقوم بها الاحتلال.
ولم يستبعد حمدان ما يراه محللون من أن الرئيس عباس لديه ازدواجية في التعاطي مع ملفي التسوية والمصالحة، قائلا: من الممكن أن يكون هذا التحليل صحيحا ويكون موقف عباس تكتيكيا خاصة في ظل فشل المفاوضات".
ويضيف: "إذا كان هذا ما يخطط له أبو مازن، فإن المصالحة أكبر منه ومن تخطيطه خاصة أنه قضى أعواما طويلة في المفاوضات وكانت الخيبات حليفه الوحيد في جميع جولاتها، وهو وحده من يتحمل مسؤولية أي تنازل.
واعتبر حمدان تخوف السلطة بقيادة عباس من تكرار تجربة الحكومة العاشرة عام 2006 "غير مبرر"، داعياً إلى الإقلاع عن إثارة المخاوف طالما سنحت الفرصة لتحقيق النجاح.
وقال: "خشية أبو مازن من وقف الدعم الغربي لحكومة الكفاءات المقبلة في حال شاركت حماس فيها لا مكان له، وقد توحي برغبة لدى البعض بالانسحاب من المصالحة".
وعن سبب عدم اجتماع الهيئة الوطنية والحديث عن تأجيلها، قال:" من المتفق أن يكون اجتماعها بعد أسبوع من تشكيل الحكومة، مضيفا" عند أي تسويف في القضية سيكون لكل حادثة حديث".
وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب عباس وعليه أن يثبت أنه على قدر المسؤولية وصاحب قرار يستطيع من خلاله حكم القادة الأمنيين لتنفيذ بنود الاتفاق.
وعن ملامح العلاقة بين حماس ومصر، نوه إلى أن موقف القاهرة ايجابي بالمجمل إلا أنه يجب أن يكون أفضل مما هو عليه الآن ليس مع حماس فحسب بل مع الكل الفلسطيني، مؤكدا أنهم حريصون على تحسن العلاقات المصرية الفلسطينية بشكل عام من نابع المصلحة الوطنية.
وطالب حمدان بتسهيل العمل على معبر رفح البري، مشيرا إلى أنهم لا يزالون يخوضون حوارا طويلا وعميقا وصريحا حول عمل المعبر.
واعتبر الضغوط في العمل السياسي أمرا طبيعيا، لكن يجب ألا تشكل مقايضة، مبينا أنها تأتي من طرف العدو لتعقيد الأمور إلا انه لا يمكن تفسيرها عندما تأتي من الجانب الفلسطيني.
ويرى حمدان أنه من السابق لأوانه اعتبار أن العلاقات بين حماس والدول الأوربية قد تحسنت بشكل ملحوظ إلا أن تلك الدول تجري مراجعات لمواقفها لإدراكها أن سلوكها تجاه حركته بعد فوزها بانتخابات نزيهة، كان خاطئا.
ويعتقد مسؤول العلاقات الخارجية في حماس، أن التغيير الحاصل في الدول العربية هو جوهري وهام وله تداعياته على القضية الفلسطينية، وأشار إلى أن ما يحدث في الدول يحتاج لوقت لظهور نتائجه كونه مواجهة بين الاستمرار في الجهد المبذول والتضحيات أو التوقف.
وشدد على أن ما يحدث في الدول يدفعهم للاستمرار في نهجهم التحرري والمقاوم حتى العودة واستثمار التغيير لصالح ذلك البرنامج.
وفي سياق اخر، أكد ألا جديد في صفقة شاليط والكرة في ملعب دولة الاحتلال، مبينا أن ما يحدث مجرد اتصالات لا ترتقي لجهود حثيثة.
وأبدى حمدان حرص حركته على افتتاح مكاتب لها في العديد من الدول ويسعون لذلك وقد يكون في المستقبل بالتفاهم مع الأطراف المعنية لخدمة القضية ولتوطيد العلاقات بين حركته والعديد من الأطراف.
المصدر: الرسالة نت