حمدان: العدو انحسر يوم بدأت المقاومة ولا وجود لـ"إسرائيل" في قاموسنا
الثلاثاء، 26 تموز، 2011
أكد أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن فلسطين اليوم في معركة ضروس مع العدو على جبهتين؛ الجبهة الأولى استمرار المقاومة ضد الاحتلال حتَّى إنهائه، والثانية الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني في إطار برنامج التحرير والعودة الذي لا يتحقَّق إلاّ بالمقاومة، وهي الطريق الوحيد الذي يستعيد الحقوق.
وأوضح حمدان في تصريح صحفي له أن حركة حماس "مؤمنة إيمانًا راسخًا بأن المقاومة هي التي تذل هذا الكيان الصهيوني وتحرّر الأرض"، مشددًا على رفض حركته الاعتراف بالكيان الصهيوني قائلا: ""قلنا بوضوح إننا لن نعترف بالاحتلال، واليوم أقول أكثر من ذلك أنَّه لا وجود لإسرائيل في قاموسنا السياسي".
وأشار إلى أن القدس "تواجه التهويد وترفض الاستسلام للعدو، رغم وجود المستعمرات الصهيونية وعزلها بالجدار لتقطيع أوصالها وتمزيق وحدتها، وعزل شعبنا عن بعضه، وهو بذلك يقيم الحجَّة على دعاة التسوية ليسقط حلمهم في دولة مسخ".
وأضاف: "أسوأ ما في هذا العدوان هو استخدام ذوي القربى للنيل من المقاومة ومن الشعب الفلسطيني، وحصار غزة مستمر تغالبه إرادة الحياة ورعب الاحتلال من محاولة فكّ الحصار؛ لأنَّ إسرائيل قد انحسرت يوم بدأت المقاومة، وأمَّا الأسرى فلهم شأن آخر لا يمكن أن ننساهم أو نسلم بشأنهم ولا مخرج إلاَّ بالتبادل حتَّى لو أدَّى الأمر إلى أسر جنود آخرين، وإنني أؤكّد أنَّ المقاومة مستمرة إن شاء الله حتّى تتحرّر أرض فلسطين من بحرها إلى نهرها".
وجدد القيادي في "حماس" التأكيد على تمسّك حركته بالمصالحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المصالحة "كانت من أجل استعادة مشروع الوطن الفلسطيني، وهو مشروع التحرير والعودة على قاعدة المقاومة وبعمقه العربي والإسلامي وليس شيئًا آخر".
وأضاف "القضية ليست رئاسة الحكومة ولا الحصول على وزارة، بل إنَّ القضية قضية وطن وأمة وشعب لابد أن يتحرر، وقدس لابد أن تستعاد، ونحن قلنا وما زلنا مقتنعين أنَّ الخيار هو خيار المقاومة، ولو حاول البعض رسم صورة غير ذلك".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام