حمدان: النصر قادم والمشروع الصهيوني إلى زوال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس"، أسامة حمدان، أن "المشروع الصهيوني" زائل، وأن النصر القادم هو للشعب الفلسطيني ومقاومته، التي ضحت بدماء أبنائها، وصمدت في وجه آلة الدمار الصهيونية.
وقال حمدان، خلال لقاء جماهيري مع أهالي المحافظة الوسطى مساء أمس الأربعاء (23-1) في مسجدي القسام بالنصيرات ويافا بدير البلح: "تعرضنا لضغوطات كبيرة سابقًا من أجل التخلّي عن المقاومة، ومشروع تحرير فلسطين، وراهن الجميع على سقوط حماس وهزيمة قطاع غزة".
وأضاف: "لقد صمدت غزة، وانتصرت المقاومة في ثلاث مواجهات، أولها في حرب 2009م، وثانيها في صفقة "وفاء الأحرار" 2011م، وثالثها في "حجارة السجيل" 2012م".
وعزا ذلك الصمود إلى فضل احتضان الشعب للمقاومة، والتفاف الجماهير حول مشروع المقاومة والتحرير، إضافة إلى نجاح غزة في جلب السياح والزعماء العرب لزيارتها ولفت الأنظار إليها.
واعتبر في الوقت نفسه، أن زيارته لقطاع غزة تعود للمعادلة التي صنعتها المقاومة خلال الفترة الماضية، وقدرتها على فرض إملاءاتها وشروطها على الاحتلال خلال التهدئة الأخيرة.
وأوضح أن التحوّلات العربية والإسلامية في المنطقة، تشكل دعمًا قويًّا وواضحًا للقضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة، مثنيًا في الوقت نفسه، على مواقف الزعماء العرب والإسلاميين خلال العدوان الصهيوني على غزة، والذي استغرق ثمانية أيام متواصلة.
وذكر أن المقاومة استطاعت تنفيذ أكثر من 300 عملية استشهادية في قلب "الكيان الصهيوني" خلال السنوات الخمس الأولي من الانتفاضة، مستبشرًا بنصر قادم في ظل تقدم المقاومة وصواريخها التي تصيب الأهداف الصهيونية بدقة.
خيار استراتيجي
وبشأن المصالحة الفلسطينية، أوضح حمدان أن حركته "نادت مرارًا وتكرارًا بوضع استراتيجية فلسطينية موحدة بين جميع أبناء الشعب وفصائله".
وقال: "لقد نادينا بتلك الاستراتيجية عقب حرب "الفرقان"، وعدنا ونادينا عقب "وفاء الأحرار"، وها نحن اليوم نؤكد تمسكنا بالمصالحة، ووضع استراتيجية موحدة للبيت الداخلي ولمشروع التحرير".
وأضاف: "حينما ننتصر في كل جولة، لا نطغى، بل نتواضع ونعود لشعبنا الذي احتضن المقاومة، وننادي من جديد بلّم الشمل الفلسطيني".
وأشار إلى تمسك حركته بخيار المصالحة والمقاومة مع بعضهما البعض، معتبرًا إتمام المصالحة وفق الشروط والإجماع الفلسطيني، لا يعني الهروب منها، بل تعزيزها ودعمها لمراحل تساعدها لمواجهة الأخطار القادمة، والاستعداد ليوم التحرير القادم.