بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام

قلل مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان من أهمية المخاوف التي يثيرها بعض المراقبين لتحديات حكومات دول الربيع العربي الجديدة من أنها قد تفرط في القضية الفلسطينية التي قال إنها ستظل أولوية لدى الشعوب والقيادات الجديدة.

وأوضح حمدان في تصريحات لوكالة قدس برس، أن خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في تونس والمغرب بشأن موقع القضية الفلسطينية وضرورة التمسك بالدفاع عنها، جاء من خلفيتين: الأولى من رصيد التجربة التي امتلكتها "حماس" في إدارة الشأن العام منذ فوزها بانتخابات عام 2006، ومعرفتها بالنفاق الدولي الذي قال إنه "يربط كل شيء بإسرائيل ويستخدم سياسة العصى والجزرة لحماية أمن إسرائيل، والثانية أن مشعل تحدث كقيادي فلسطيني يهمه أن تبقى القضية الفلسطينية في سلم أولويات أنظمة الربيع العربي، ونحن نأمل أن تبقى هذه القضية عملا لا قولا فقط على سلم أولويات العالم العربي".

وأكد حمدان أن "حماس" تأمل في بناء علاقات إيجابية مع مختلف القوى السياسية الرسمية والشعبية في دول المغرب العربي، وقال: "لا شك أن سياسة الحركة هي بناء علاقات إيجابية لصالح القضية الفلسطينية والمقاومة. لقد كانت البيئة السياسية في دول المغرب العربي، وفي تونس تحديدا لا تساعد في السابق على بناء علاقة كما يجب، الآن الأمور بدأت تتغير لذلك نريد تقوية جانب دعم المقاومة والقضية الفلسطينية".

وأضاف: "علاقتنا مع دول المغرب العربي قائمة في المستوى الشعبي والرسمي مع الجميع، لأن قضية فلسطين هي قضية الأمة بجميع فصائلها السياسية، ولذلك يجب أن يكون الجميع شريكا في هذه القضية، ونحن في هذا الإطار لا نفرق بين تيار وآخر إلا بمقدار قربه من دعم القضية الفلسطينية والمقاومة، وانتماؤنا الإسلامي يجعلنا أكثر انفتاحا على كل القوى السياسية في دول المغرب العربي".