حملة اعتقالات واسعة إثر المواجهات بالمسجد الأقصى
السبت، 25 شباط، 2012
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الجمعة (24-2) نحو 40 مواطنًا فلسطينيًّا من مختلف الأعمار من محيط المسجد الأقصى، وفي مدينة الخليل بعد مواجهات مع قوات الاحتلال.
وأكد الباحث المختص في شؤون الأسرى رياض الأشقر في تصريحٍ اليوم تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه أن قوات الاحتلال اختطفت ما يقارب من 20 مواطنًا بعد تصدّيهم للقوات الخاصة والشرطة الصهيونية التي حاولت اقتحام المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة مباشرة، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الاحتلال والمواطنين، قام على إثرها جنود الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، والاعتداء على المصلين بالضرب بالهراوات.
كما قامت قوات الاحتلال بحملة اعتقالات في صفوف المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى، حيث تم تحويل المعتقلين إلى مركز تحقيق وتوقيف المسكوبية لاستكمال إجراءات التحقيق معهم، بينهم عدد من الأطفال وكبار السن.
وبين الأشقر إن الاحتلال اختطف كذلك 10 مواطنين آخرين كانوا يشاركون فى المسيرة السلمية التي خرجت من الخليل للمطالبة بفتح شارع الشهداء في المدينة، والمغلق بقرار عسكري منذ عام 1994، وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف.
بدورها أعلنت قوات الاحتلال أنها اعتقلت عددًا من المصلين خلال المواجهات التي وقعت اليوم في المسجد الأقصى المبارك، فيما زعمت إصابة 11 جنديًّا صهيونيًّا.
إلى ذلك قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان عاجل لها بعد صلاة الجمعة (24-2) إن قوات كبيرة من الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى المبارك بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة، وقامت بالاعتداء على المصلين بالهراوات والقنابل الصوتية والمسيّلة للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات لم يعرف عددها أغلبها حالات اختناق، هذا وتغلق قوات الاحتلال أبواب الجامع القبلي المسقوف، وأغلب أبواب المسجد الأقصى.
وبحسب شهود عيان تواجدوا في المسجد الأقصى قالوا لـ "مؤسسة الأقصى" إن عددًا من القوات الخاصة اقتحموا سقف الجامع القبلي المسقوف وتمركزوا هناك، وهذا المرة الأولى التي تتم فيها مثل هذه العملية، ولاحقت قوات الاحتلال المصلين داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك.
ونددت "مؤسسة الأقصى" بهذه الجريمة الصهيونية، وقالت: "إن ما حدث اليوم في المسجد الأقصى يؤكد ما حذرنا منه تكرارًا ومرارًا بأن الاحتلال يخطط لتصعيد اعتداءاته على المسجد الأقصى، الأمر ااذي يستدعي تحركًا إسلاميًّا عربيًّا فلسطينيًّا لإنقاذ المسجد الأقصى".
وكانت الشرطة الصهيونية أكدت أنها اعتقلت خلال الأيام القليلة الماضية العشرات من الشبان الفلسطينيين، بحجة مشاركتهم في التصدي لعمليات اقتحام المغتصبين الصهاينة للمسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي وقوات الشرطة والجيش التي كانت في حمايتهم.
ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر مسؤولة في شرطة الاحتلال قولها إنه تم خلال الأيام القليلة الماضية اعتقال أكثر من أربعين مواطنًا فلسطينيًّا من سكان مدينة القدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948، لمشاركتهم في إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال عند باب المغاربة، أحد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى، خلال عمليات تصدي المصلين الفلسطينيين للمتطرفين اليهود الذي صعّدوا من عمليات اقتحام المسجد.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام