علمت شبكة «لاجئ نت» أن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في العراق تشهد حملة أمنية جديدة تطال المنازل والمؤسسات الفلسطينية، حيث تعرّضوا لعدد من المداهمات المنظمة والتوقيفات العشوائية التي تركزت في مجمّع البلديات في بغداد، وتمخضت حتى الآن عن اعتقال خمسة فلسطينيين.

هذه الحملة تعيد إلى الذاكرة حملات «التطهير» التي تعرض لها فلسطينيو العراق، وأدّت إلى نكبة كبيرة ولجوء عدد كبير منهم إلى المخيمات الحدودية والدول المحيطة والهجرة إلى الغرب. حيث انخفض عددهم من 44 ألفاً إلى ستة آلاف فقط.

وفي رسالة تلقتها شبكة «لاجئ نت» من مصادر فلسطينية في العراق أبدت فيها خشيتها من أن تكون هذه الحملة خطوة في إطار سعي بعض الجهات الغربية والعراقية إلى تجنيس بقية الفلسطينيين الموجودين في العراق، مما يزيد المخاوف إلى إعادة استخدام أساليب المجازر والاعتقالات التي كانت موجودة في السنوات الماضية.

وأهاب فلسطينيو العراق بوسائل الإعلام العربية عموما والفلسطينية خصوصاً برفع الصوت عالياً، كي لا يتعرضوا لحملة مشابهة للحملة التي تعرضوا لها في السابق.

يُذكر أن اجتماعات عديدة عُقدت في سنة 2011، بين اللاجئين الفلسطينيين في العراق وعدداً من الأقطاب السياسية العراقية لتسوية القضايا العالقة من حملات «التطهير» التي تعرضوا لها من قبل الشرطة العراقية والميليشيات السوداء.