الجمعة، 03 كانون
الأول، 2021
أكد المدير العام
لمركز العودة الفلسطيني، طارق حمود، أن حركة التضامن مع فلسطين تتعرض اليوم لتهديد
غير مسبوق ومحاولة تجريم العمل التضامني مع القضية الفلسطينية في العالم.
جاء ذلك في أثناء
مشاركته بندوة سياسية في العاصمة البريطانية لندن، أقيمت بمناسبة اليوم الدولي للتضامن
مع الشعب الفلسطيني، تحت عنوان "آفاق التضامن مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا".
وقال حمود، إن
حركة التضامن تمر اليوم في مرحلة غير مسبوقة، فهي بالرغم من امتدادها وانتشارها الكثيف
خلال السنوات الماضية فهي تتعرض لتهديد غير مسبوق خاصة في دولة القانون.
وأضاف أن دولة
القانون تبقى دولة قانون إلى أن تمس إسرائيل فحينها ينتهي القانون.
وتحدث حمود عن
أهمية استثمار التضامن مع الشعب الفلسطيني في جميع المحافل، مشددًا على أهمية الحديث
هو حول "قيمة ما نقدمه للقضية الفلسطينية".
وقال: "إن
التضامن هو الذي يعطي للتضحية قيمة، ومن يفرض نفسه على المنصات الدولية، وأكبر مثال
هو وصول الناشط الفلسطيني محمد الكرد إلى منصة الأمم المتحدة للحديث حول قضية الشيخ
جراح".
وأضاف حمود أن
هناك "محاولة حقيقة لتجريم العمل التضامني مع فلسطين في العالم، وأن هناك حالة
ترهيب ممنهجة تمارس على الصف الداعم لفلسطين حتى يضعوا للخطاب التضامني سقفًا معينًا
وتثبيت صورة الفلسطيني على أنه ضحية دائمًا وليس ابن حركة تحرر، تمهيدًا لزرع فكرة
أن حل القضية الفلسطينية هو حل اقتصادي بدرجة أولى".
بدورهم، أجمع المتحدثون
في الندوة على ضرورة دعم جهود التضامن مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا ودعم رواية الشعب
الفلسطيني للصراع مع المحتل الإسرائيلي.
كما دعا المتحدثون
إلى دعم الجهود التي تطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور باعتبارها المسؤولة الأولى
عن نكبة ومأساة الشعب الفلسطيني.
وأجمعوا على أن
القضية الفلسطينية قضية عالمية إنسانية، مشددين على ضرورة توطين القضية الفلسطينية
في بريطانيا وزيادة الوعي حول الحقوق الفلسطينية وضرورة تفعيل كل مناشط العمل التضامني
في بريطانيا خصوصاً الحركة الطلابية المناصرة لفلسطين في الجامعات البريطانية.
وفي عام 1977،
دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال بتاريخ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام،
باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.