خارجيـة غزة ترد على بوتين وتؤكد أن حائط البراق "أثر إسلامي مقدس"
غزة-المركز الفلسطيني للإعلام
استغربت وزارة الخارجية والتخطيط تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لحائط البراق في مدينة القدس المحتلة، والتي ذكر فيها 'أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس"، على نحو يعارض كل الحقائق التاريخية والمقررات الدولية، والتي كان من بينها "لجنة شو- 1930 م"، والتي خرجت بالقرار التالي "للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي, ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكونه يؤلف جزءاً لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف, التي هي من أملاك الوقف, وللمسلمين أيضا تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة لكونها حسب أحكام الشرع الإسلامي لجهات البر والخير".
جاء ذلك خلال رسالة بعثتها الوزارة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو.
وأكدت الوزارة أن حائط البراق "أثر إسلامي مقدس" وأنه بكل حجر فيه طولاً وعرضاً بما فيه الرصيف المقابل والمنطقة الملاصقة له داخل أسوار المدينة القديمة "ملك عربي ووقف إسلامي"، وأن لا حق لليهود فيه مطلقاً.
وطالبت الوزارة الدبلوماسية الروسية بتوضيح موقفها بشأن مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والتي تأتي في إطار شرعنه ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيونية من تزييف للحقائق واضطهاد للمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة من سياسات الترحيل وهدم المنازل فضلاً عن ما تقوم به من حفر للأنفاق أسفل المسجد الأقصى والتي تهدف إلى هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم.
كما دعت الوزارة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالضغط على الدبلوماسية الروسية ومطالبتها بتوضيح موقفها بشأن المقدسات الإسلامية.