خالدة جرار: التنسيق الأمني بين السلطة
والاحتلال يمنع اندلاع انتفاضة ثالثة
رام الله (فلسطين): قالت القيادية البارزة في "الجبهة
الشعبية" لتحرير فلسطين، خالدة جرار، أن التنسيق الأمني بين السلطة
الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي أحد العوامل الأساسية التي تعيق اندلاع
"انتفاضة شعبية ثالثة" في الضفة الغربية.
وأشارت جرار، وهي عضو المجلس التشريعي عن كتلة "أبو علي
مصطفى"، في تصريحات صحفية حصلت "قدس برس" على نسخة منها، إلى أن
التنسيق الأمني مع الاحتلال ما زال مستمراً "بالرغم من استمرار اعتداءات
الاحتلال بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم والمقدسات".
وكشفت جرار عن "محاولات" لمنع الفلسطينيين من
التعبير عن حقهم في رفض سياسات الاحتلال ضدهم. لافتة إلى أن ذلك هو "السبب
الرئيسي لمنع اندلاع مواجهات مع الاحتلال"، موضحة أن "الشعب الفلسطيني
يتعامل بنوع من ردات الفعل على ممارسات الاحتلال العنصرية"، مرجحة في الوقت
ذاته "تصاعد ردات الفعل تلك ووصولها لانتفاضة شعبية، لكن دون وجود مقومات
ثابتة لتلك الهبة الشعبية".
وحول اندلاع انتفاضة ثالثة، أكدت جرار أن ذلك "يحتاج
لعوامل أكثر من ردات الفعل المتوفرة الآن بالضفة"، مشيرة إلى أن أحد خطوات
اندلاع الانتفاضة هو "الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، إلى جانب
قيادة ميدانية موحدة للانتفاضة وتواصل الفعاليات الرافضة للاحتلال دون توقف"،
وفق قولها.
واعتبرت خالدة جرار، وهي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية،
أن "تعليق الآمال على إمكانية حدوث تحسن في سياسة تعامل الاحتلال مع
الفلسطينيين وهم كبير، لا فائدة منه، في ظل استمرار عنصريته".
وحول وجود دور للمفاوضات بين الاحتلال والسلطة لمنع اندلاع
انتفاضة ثالثة، رأت جرار أن "المفاوضات تصب في مصلحة الاحتلال وحده، ويهدف
الاحتلال من خلالها لتضليل الرأي العام الدولي في ظل انتهاكاته بحق المواطنين
الفلسطينيين".
وجددت جرار مطالبتها للسلطة وفريقها المفاوض بالإنسحاب الفوري
من المفاوضات مع الاحتلال والعمل على وضع استراتيجية مقاومة للدفاع عن الشعب
الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.
قدس برس، 3/10/2013