خبراء: عرض القسام يعكس قوة
المقاومة وفشل الاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أجمع محللون وخبراء أن العرض القسامي
المهيب في قطاع غزة في الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة حركة "حماس"
وجّه رسائل متعددة يجمع بينها فشل الاحتلال والتأكيد على خيار المقاومة وقوتها.
وقال مدير عام صحيفة فلسطين، الكاتب
إياد القرا، إن كتائب القسام، أوصلت اليوم رسائلها في أكثر من اتجاه يجمع بينها
التأكيد على خيار المقاومة، موضحاً أن العرض تضمن رسائل تركزت في أنواع الأسلحة
المختلفة وتناول وحدات جيش القسام.
رسالة الأسرى
وشدد القرا في تصريحات
لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" على أن الرسالة الأهم فيما يتعلق بالأسرى
وأن هناك استفهامًا مهمًّا حول العدد وطبيعة الأسرى، وزاد الغموض حول ذلك وسيربك
الاحتلال.
وأشار إلى أن أقوى الرسائل كانت في
إظهار طائرات استطلاعية ذات بعد عسكري ووجود قوي لسلاح البحرية، عادًّا ذلك
تأكيدًا على ما تم بثه مؤخراً حول قوة القسام بحريا وهو خطر جديد يواجه الاحتلال
وخاصة في ظل ما بث عن عملية زكيم.
تطور عن العرض السابق
وقارب بين العرض العسكري الحالي
والعرض السابق لكتائب القسام؛ مشيراً إلى حالة التطوير خاصة في مجال القدرة
الصاروخية حيث تم عرض صاروخ كبير الحجم عليه علامة استفهام، مما يدلل على تطورها
ويتوافق مع التجارب الصاروخية عبر البحر، مما يدلل على أنه لا يزال عنصرًا مهمًّا
في أي مواجهة.
وأشار إلى بروز كيف كانت ثقة القسام
في ظل هذا الحشد والعرش النوعي والتحدي للاحتلال في ظل تقدير الموقف بأن الاحتلال
لن يجرؤ على المهاجمة وأن المقاومة خرجت من الحرب ولم تفقد إلا القليل من قدراتها
العسكرية والبشرية.
شكر إيران
وحول إشارة أبو عبيدة، لدور إيران،
قال القرا إنها رسالة واضحة ما يدلل على أن العلاقة إيجابية، سيبنى عليها، وقد
تمهد لزيارة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لطهران.
بدوره، رأى رئيس مركز أبحاث المستقبل،
إبراهيم المدهون، شكر إيران يعني عودة العلاقة من جديد، عادًّا ذلك "مفاجأة
سارة لمحبي حماس والمقاومة وصادمة للقوى المحاصرة، وقال: "هذا سيغيظ السلطة
ويقلقها".
ورأى أن رسالة ذلك أن حماس قوية
وخياراتها واسعة وتجيد السياسة، والجناح العسكري لن يفرط بحليف استراتيجي وازن
كإيران.
وأشار إلى أن "سلاح حماس يتعاظم
إلا أن قوتها الحقيقية تكمن بنوعية مقاتليها الاستثنائيين الذين قللوا الفجوة
الهائلة بالعدة والعتاد بينهم وبين عدوهم، فخطوا خطوات واسعة نحو الأمام".
فشل صهيوني
من جهته، عدّ الإعلامي الخبير في
الشأن الصهيوني، ناصر اللحام، أن العروض العسكرية لكتائب القسام في غزة بذكرى
انطلاقتها تشير إلى فشل الاحتلال في حربها الأخيرة في تحطيم كتائب المقاومة.
وقال اللحام، في تعليق نشره على
صفحته على الفيسبوك إن هذا العرض يؤكد أن الحل العسكري الصهيوني "مجرد وهم
يبيعه نتانياهو وزبانيته لجمهوره المخدوع، وأن استمرار حصار إسرائيل لغزة سيكرر
تجربة حصار نابليون الفاشل لعكا عام 1799 الذي أوقف احتلال فرنسا للمشرق
العربي".
ورأى أن غزة من دون ميناء ومن دون
مطار ستبقى خطرا يهدد كل موانئ وجميع مطارات الشرق الأوسط.