القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

خريشة: الثمن الذي يدفعه عباس مقابل المفاوضات "باهظ" لأنه من القدس وحق العودة

خريشة: الثمن الذي يدفعه عباس مقابل المفاوضات "باهظ" لأنه من القدس وحق العودة

غزة - أسماء صرصور: أوضح النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة في حوار خاص بـ "فلسطين" أن إصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الاستمرار في المفاوضات حتى نهاية المطاف هو إصرار غير مفهوم في الوقت الذي قدم فيه الوفد المفاوض استقالته مرات عديدة كانت آخرها الأسبوع الماضي.

وفيما يتعلق باستقالة الفريق المفاوض المتكررة، أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي أنه ما عاد لهذه الاستقالة طعم، فصائب عريقات رئيس الوفد المفاوض والذي عاشر المفاوضات منذ أكثر من عشرين عامًا يخرج كل مرة ويقول: "وصلنا إلى طريق مسدود، والمفاوضات فاشلة"، مبينًا أنه وفق المنطق فإنه إذا قدم حقًا استقالته فإن الاستقالة لا تعني نهاية المطاف بل يتبعها محاسبة على الفترة الماضية التي قضاها في المفاوضات.. ماذا أنجز؟ وماذا حقق؟ ولماذا يقدم استقالته الآن وليس قبل ذلك؟.

و بالحديث عن قول الرئيس عباس بأنه تربطه علاقة جيدة مع إسرائيل، علق د. خريشة بقوله: "قد يفهم أن الأمر هو تصريح دبلوماسي ولكسب ود الفرنسيين باعتبارهم حلفاء ذاتيين لـ (إسرائيل) أو يريد الظهور بأنه ليس هو من يريد فشل هذه المفاوضات"، مستنكرًا أن يقول الرئيس الفلسطيني بأن علاقته مع (إسرائيل) ممتازة كون الشعب الفلسطيني كله لا تربطه بـ (إسرائيل) إلا علاقة واحدة عدائية من الدرجة الاولى فجرائم الاحتلال واضحة على كل بيت وشارع ومواطن فلسطيني.

وباستمرار الاستيطان مع إصرار الرئيس عباس على المفاوضات، لفت النظر إلى أن هذا يعني بشكل واضح أن الهدف من المفاوضات هو كسب المزيد من الوقت لمزيد من التهويد وضم الأراضي"، منوهًا إلى أن المشروع "الصهيوني" كله قائم على الاستيطان وطرد السكان الأصليين ومنع هويتهم وهو جوهر الموضوع.

وقال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي: "الثمن الذي يدفعه الرئيس عباس والشعب الفلسطيني لاستمرار المفاوضات هو ثمن باهظ من الأرض الفلسطينية والقدس وحق العودة وهو لم يكسب شيئًا من هذه المفاوضات سوى الحديث عن الخطة الاقتصادية والانعاش الاقتصادي للضفة الغربية والمساعدات الموهومة والتي وعدت بها أمريكا وغيرها".

وأردف بقوله: "وهو في النهاية يصب في خانة الرؤية الاسرائيلية والأمريكية المتعلقة بإنهاء الصراع والتي تتحدث عن تحقيق الأمن والسلام للإسرائيليين والسلام الاقتصادي أما الموضوع الفلسطيني يقزم بشكل يومي مع استمرار هذه المفاوضات".

"ما هو البديل الذي يجب أن يلجأ إليه الشعب الفلسطيني عوضًا عن المفاوضات؟"، قال: "البديل هو استعادة وحدة شعبنا وتفعيل المؤسسات الفلسطينية بأطرها المنتخبة وإلا فالذهاب إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى لانتخاب قيادات فلسطينية جديدة تمتلك رؤية فلسطينية واضحة بعيدا عن هذا العبث التفاوضي الذي عشناه طوال سنين طويلة".

فلسطين أون لاين، 21/11/2013