أكد الدكتور حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن المؤشرات تدلل على أن اليمين الصهيوني المتطرف هو من سيحكم الكيان خلال الفترة المقبلة، "وبالتالي فإن الموضوع الفلسطيني سيبقى مؤجلا وليس مطروحًا ضمن أوليات القيادة القادمة.

وأوضح خريشة في تصريحات صحفية لوكالة "قدس برس" اليوم الثلاثاء (22-1) أن "المجتمع اليهودى يزداد تطرفًا ويتوجه نحو اليمين، والدعاية الانتخابية تتركز على قضية الاستيطان فعلا وليس قولا، وعلى رفض الدولة الفلسطينية والتأكيد على أن القدس هي عاصمة لدولة الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "المواضيع السياسية هي المحرك داخل دولة الاحتلال خاصة بعد أن رسخ القادة "الإسرائيليون" لدى المجتمع اليهودي أن معركة البقاء لا زالت مستمرة حتى اللحظة مع الشعب الفلسطيني".

وحول إمكانية العودة للمفاوضات خلال المرحلة القادمة؛ استبعد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ذلك، لافتا إلى أنه "لا يتوقع الوصول إلى حلول سلمية مع الاحتلال لأن هذه الحلول لا ترضي اليمين "الإسرائيلي" والمتطرفين، وكذلك لأن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يبحثون عن ما يريده الاحتلال ويرضى عنه".

وشدد خريشة على أن "وصول اليمين المتطرف للحكم داخل دولة الاحتلال يدفع الفلسطينيين إلى العمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وفرض حقائق على الأرض للضغط على المجتمع الدولي، ومنها التوحد خلف المقاومة كما حصل بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، ورفع اليد الثقيلة عن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، بالإضافة للاستمرار في الجهد الدبلوماسي لتعرية دولة الاحتلال وإظهار وجهها الحقيقي امام العالم والذهاب لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة قادتها على ما ارتكبوه من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.