القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

دويك: اغتيال نزار بنات «جريمة نكراء» وعلى حكومة اشتية الاستقالة


الإثنين، 28 حزيران، 2021

عبّر عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عن بالغ أسفه وحزنه على اغتيال الناشط السياسي والمرشح السابق للانتخابات التشريعية نزار بنات، مؤكداً أنها جريمة نكراء مستقبحة.

وقال دويك: "الرجل استوفى أجله، لكن الطريقة التي استشهد بها تمثل جريمة نكراء مستقبحة أقضّت مضاجع فلسطين والعالم؛ حتى إن الأوروبيين يقولون شعرنا بالصدمة الكبيرة من هول هذا الحدث".

استقالة الحكومة الظالمة

وشدد على ضرورة أن تستقيل حكومة اشتية، قائلاً: "الاستقالات من الحكومات الظالمة يجب أن تكون، وهذا الاعتداء وقع بأمر حكومة اشتية وبإرادتها، ويجب أن تستقيل".

وحول لجان التحقيق، قال: "لن يكون هناك لجنة تحقيق توصل الناس إلى الحقيقة، فالحقيقة شاهرة ناهزة يعرفها القاصي والداني".

وأضاف: "هذه الجريمة أقضّت مضاجع العالم لوجود اعتداء على نفس بريئة.. وإن الظلم في أي مكان في العالم هو ظلم للإنسان في أي مكان العالم".

جريمة مستقبحة

وتابع: "هذا القتل فيه قتل للبشرية جمعاء، وهي جريمة مستقبحة ونكراء، ولا يستطيع الضمير البشري أن يتحملها"، مشبهاً جريمة اغتيال بنات بجريمة اغتيال جمال خاشقجي.

وأردف بالقول: "جريمة قتل بنات وجريمة قتل خاشقجي هي جرائم تضاف لبعضها بعضًا؛ لأن الأنظمة غير الديمقراطية تصل إلى النتائج نفسها، وإن تعددت الشخوص التي ضحي بهم، فهذه الجريمة مثل تلك والتي هزت ضمير العالم بأسره".

وأكمل دويك حديثه بكل حزن وألم: "هذا شيء مزعج لبني الإنسان عامة، ولأهل فلسطين خاصة، ونقول كما قال ربنا: "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"".

انتهاك للقانون الأساسي

وأوضح أن القانون الأساسي الفلسطيني يسمح بحرية الاعتراض وإبداء الرأي وتشكيل ما يمكن أن يعارض النظام السياسي القائم، والتعددية هي الأساس في هذا النظام، "وما جرى مع نزار بنات هو اعتداء على القانون الأساسي، واعتداء على حرية الإنسان وكرامته، وهو قتل خارج إطار القانون".

وقال: "هذه كلها جرائم تجتمع مع بعضها بعضًا تؤدي إلى هذه النتيجة التي عانى منها شعب فلسطين، وأقضّت مضجعه من صغيره إلى كبيره".

وأضاف: "المطلوب أن يتصرف الرسميون كما يتصرف العالم المتمدن والمتحضر، فالحكومات تستقيل لمثل هذا الحدث، ولأقل منه بكثير، والمطلوب فعلاً أن تستقيل هذه الحكومة، وأن ترفع سطوتها عن هذا الشعب الذي عانى كثيراً من سطوة الاحتلال، ولا يجوز أن يعاني من حكومة تسمي نفسها فلسطينية".

وأردف قائلاً: "5 أطفال يتّموا في هذا الحدث الأليم، وطالبة في الثانوية العامة لم تستطع أن تقدم امتحانها، وهذه جريمة نكراء، وجريمة مستقبحة، وهناك امرأة في ريعان شبابها ترمّلت، وأسر بكاملها تفقد شخصاً غاليًا وعزيزًاعليها".

وتابع: "نزار بنات لم يكن يعبر عن نفسه؛ ولكن كان يعبر عن الشعب الفلسطيني كله وإرادته وانتقاده للأمور ومجرياتها".

اللقاحات

وحول القضية التي تحدث بها نزار بنات وهي ضفقة اللقاحات، عقّب دويك بالقول متسائلاً: "ماذا لو جاءت هذه اللقاحات وطُعم منها الشعب الفلسطيني ومات منه عشرات الآلاف؟، ومن المسؤول؟، وهذا لسان حال نزار بنات ونقول مثل ما قال وإن كنا نتكلم بألسنة مختلفة لكن المعنى واحد".

وتابع: "ماذا تقول حكومة اشتية لهذا الشعب الذي ظلم كثيراً من الاحتلال، وها هو يظلم من أبناء جلدته؟".

وختم حديثه بالقول: "الله يرحمك يا نزار، أخ عزيز وصهر غال، فقدناه وفقدنا به ضوء القمر في ليلة ظلماء، حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم".