الخليل-المركز الفلسطيني للإعلام

رأى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك أن حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ضد كوادر وقيادات حركة "حماس" خلفيتها سياسية، وهي تأتي ردا على الاحتجاجات الشعبية ضد الغلاء والنهج السياسي للسلطة الفلسطينية.

وأكد دويك في تصريحات له اليوم الاثنين (24|9) لوكالة "قدس برس" أن الاعتقالات التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة خلفيتها سياسية، وقال: "ظاهر الحال أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تشن حملة اعتقالات ضد كوادر وقيادات "حماس"، وقد جاءت هذه الحملة على خلفية احتجاجات الناس على الغلاء، فالناس احتجوا على الغلاء وعلى سياسات السلطة، ورفعوا شعارات مناهضة لرئيس الحكومة ثم لرئيس السلطة، وهنا بدأت الحملة، التي تهدف أيضا لتجميع صفوف حركة "فتح" والسلطة من خلال افتعال عدو خارجي وجدوه في "حماس".

ورأى دويك أن حديث بعض قيادات "فتح" عن أن السلطة لا تشن حملة على "حماس" والدليل أنها تدفع رواتب أعضاء المجلس التشريعي من أبناء "حماس" كلام غير ذي جدوى، وقال: "لا أريد أن أتحدث عن شخصي، ولا أريد أن أدخل في هذا الكلام الساقط، فكل عضو مجلس تشريعي في العالم يتقاضى راتبا يقره الشعب وليس من أي سلطة، والحديث في هذا المجال سيء لا أريد الدخول فيه".

وعما إذا كان قد التقى رئيس السلطة محمود عباس لبحث هذه القضايا، قال دويك: "لم ألتق الرئيس محمود عباس منذ خروجي الأخير من السجن، لقد اقترح الرئيس محمود عباس الحوار وقد رحبت بذلك، لكنه كلف شخصا بهذا وللأسف لم يتم أي شيء في هذا الإطار، ربما لأنه يعرف مواقفنا السياسية ولا يجد جدوى من اللقاء".

وعن رأيه في أفق الوضع السياسي الفلسطيني، قال دويك: "الأمر متروك للشعوب لكي تقرر مصائرها بنفسها، ونحن نتحرك بنبض هذا الشارع، نحن غير راضين عن انغلاق الأفق السياسي وفشل المفاوضات وإلقاء القضية الفلسطينية لدى جهات أجنبية لا تكترث لمطالب الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.