رئيس الحكومة في الضفة رامي الحمد الله يقدم استقالته
ذكرت القدس العربي، لندن،
21/6/2013 من رام الله نقلاً عن مراسلها وليد عوض، أن مصدر فلسطيني رفيع المستوى اكد
لـ"القدس العربي" مساء الخميس بان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي
الحمد الله لجأ لخيار تقديم استقالته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أن باتت
حكومته برأسين، هو من جهة، ونائبه الدكتور محمد مصطفى من جهة اخرى، مشيراً الى أن
جهوداً تبذل لثنيه عنها.
وحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فان مصطفى الذي يشغل منصب
النائب الثاني لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية أقدم على اتخاذ قرارات مؤخرا دون
الرجوع لحمد الله مما دفع الثاني للجوء للاستقالة بهدف تحديد صلاحيات رئيس الوزراء
ونائبه.
وأضاف المصدر قائلا ‘الحمد الله رفض أن يكون طرطورا فاختار اللجوء
للاستقالة، لوضع حد لنائبيه وخاصة مصطفى الذي يتصرف وكأنه هو رئيس الوزراء’،
مستبعدا ان يقبل عباس استقالته.
والمح المصدر بان حكومة الحمد الله هي ‘حكومة خالية الدسم’ في اشارة الى
فقدان الحمد الله الكثير من صلاحياته حتى انه لم يكن له رأي في تعيين نائبيه مصطفى
والدكتور زياد ابو عمرو.
واكدت مصادر فلسطينية عديدة مساء الخميس تقديم الحمد الله استقالته بعد
18 يوما فقط من تسلمه منصبه وذلك بسبب خلافات على الصلاحيات. وذكرت المصادر ان
الحمد الله وجد نفسه بين فكي ذات الكماشة التي كان يعاني منها سلفه سلام فياض، وهي
الأزمة المالية وكيفية التعامل معها في ظل توقعات مرتفعة من قبل مختلف الشرائح،
وطريقة تعاطي ديوان الرئاسة الفلسطينية معها، إضافة إلى نائبيه.
واشارت المصادر الى إن سعي بعض القيادات الفلسطينية لجعل دور رئيس
الوزراء هامشيا واستعادة صلاحياته لمؤسسة الرئاسة وتحويله الى لاعب ثانوي - أي
ديكور - هو ما دفع الحمد الله لتقديم استقالته. وترى بعض المصادر أن قرار عباس
بتعيين نائبين لرئيس الوزراء واحد للضفة هو محمد مصطفى وآخر لغزة هو زياد أبو عمرو
شكل عامل تفجير لهذه الحكومة من أولى جلساتها، خاصة وانه كان مطلوبا ان يكون احدهم
منصبه تشريفيا.
وأوردت وكالة رويترز للأنباء، 20/6/2013 من الضفة الغربية أن الحمد الله كتب في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي انه اتخذ
القرار بعد "التدخلات الخارجية في صلاحياته وأعماله."
وأضافت الشرق
الأوسط، لندن، 21/6/2013 من رام الله، أن مصادر سياسية مطلعة قالت
لـ«الشرق الأوسط» إن الحمد الله قدم استقالته بنفسه إلى رئيس ديوان الرئاسة
الدكتور حسين الأعرج.
وأعتبر مسؤولا فلسطينيا رفيعا الاستقالة غير جدية وأنها مجرد احتجاج على
طريقة معالجة الملف الاقتصادي الذي يعتبر من اختصاص مصطفى، وهناك من تحدث عن خلاف
مع نائبه الثاني زياد أبو عمرو. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق
الأوسط»: «إن طريقة تقديمه الاستقالة تؤكد أنه غير جاد فيها. وحسب المسؤول، فإن
الحمد الله بعث برسالة الاستقالة مع الموظفين في مكتبه وسلمها إلى ديوان الرئيس».
وأضاف المسؤول: «لو كان الحمد لله جادا في استقالته لكان سلمها مباشرة للريئس
محمود عباس بنفسه وأعلن من أمام مقر الرئاسة أنه مستقيل للأسباب التالية». واعتبر
المسؤول أن «طريقة الاستقالة ستسيء إلى السيد الحمد الله».
وجاء في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 20/6/2013 من
رام الله، أن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أعلن مساء اليوم
الخميس، أن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، قدم استقالته إلى السيد الرئيس
محمود عباس.
وقال أبو ردينة 'إن الرئيس سينظر في هذه الاستقالة'.